أورام الرحم الليفية هي أكثر أنواع الأورام الحميدة - في الجهاز التناسلي عند الإناث - شيوعًا.
وفي عمر الـ45 عامًا؛ تُصاب حوالي 70% من النساء بورم ليفي واحد على الأقل، ولكن تكون معظم الأورام الليفية صغيرة، ولا تسبب أي أعراض، وتعتبر الأورام الليفية هي الأكثر شيوعًا بين النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن.
أورام الرحم الليفية هي أورام عضلية حميدة غير سرطانية تنمو داخل الرحم أو حوله، تنشأ من النمو الغير منضبط للعضلات والأنسجة الليفية.
يمكن أن يختلف حجم وشكل وموقع أورام الرحم الليفية اختلافًا كبيرًا. وتعرف أحيانًا باسم الورم العضلي الأملس.
ليست كل النساء المصابات بأورام الرحم الليفية يعانين من ظهور الأعراض. ولكن عندما تكون أعراض أورام الرحم الليفية ظاهرة تجد النساء المصابات صعوبة في التعايش معها حيث تتضمن الألم والنزيف الشديد.
تتعرض حوالي سيدة من كل 3 مُصابات إلى أعراض أورام الرحم الليفية مثل:
في حالات نادرة، يمكن أن تؤثر المضاعفات الناجمة عن الأورام الليفية على الحمل أو تسبب العقم، كما تسبب زيادة خطر الولادة القيصرية بست مرات.
سبب أورام الرحم الليفية غير معروف. ولكن، يُعتقد أن كل ورم يتطور من خلية عضلية غير طبيعية في الرحم؛ تتكاثر هذه الخلية بسرعة بسبب تأثير هرمون الإستروجين؛ وهو هرمون يُفرز من الأعضاء التناسلية الأنثوية.
عادة ما تتطور الأورام الليفية خلال سنوات التكاثر لدى المرأة (من حوالي سن 16 إلى 50) حيث يكون هرمون الإستروجين في أعلى مستوياته.
وتميل إلى الانكماش عندما تكون مستويات هرمون الاستروجين منخفضة، كما هو الحال بعد انقطاع الطمث عندما تتوقف الدورة الشهرية للمرأة. ولكن مع هذا تم تسجيل العديد من الحالات التي تمت إصابتها بأورام الرحم الليفية بعد سن انقطاع الطمث.
لا توجد أسباب مباشرة تؤدي للإصابة بأورام الرحم الليفية، ولكن تتضافر مجموعة من العوامل التي يعتقد العلماء أن لها دور في زيادة خطر الإصابة بالمرض.
الهرمونات، قد تؤثر مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون في الإصابة بأورام الرحم الليفية، فهي تنمو بسرعة أثناء الحمل، عندما تكون مستويات الهرمون مرتفعة، وتتقلص عند استخدام الأدوية المضادة للهرمونات.
يمكن أن تنمو الأورام الليفية في أي مكان في الرحم أو على سطحه الخارجي، وتختلف في الحجم إلى حد كبير. ولكن معظم أنواع الأورام الليفية تنمو في جدار الرحم.
قسم الأطباء أنواع أورام الرحم الليفية إلى ثلاث مجموعات بناءً على مكان نموهم. والأنواع الرئيسية من الأورام الليفية هي:
أحجام الأورام الليفية متفاوتة، فقد تكون صغيرة جدًا في حجم حبة البازلاء أو تكبر لتصل إلى حجم ثمرة البطيخ. ومن الممكن أن تنمو الأورام الليفية على هيئة عقدة واحدة أو كتلة كبيرة، وفي الغالب يتراوح حجم الأورام الليفية من 1 مم إلى 20 سم أو أكثر، وقد تم تصنيف الأورام الليفية حسب حجمها كما يلي:
تكون في حجم حبة البازلاء، أي طولها أقل من 1 - 5 سم.
في حجم حبة البرقوق، أي تتراوح بين 5 - 10 سم.
تكون في حجم ثمرة الجريب فروت، أي أكبر من 10 سم.
قد يؤثر حجم الورم الليفي في مدى خطورته، لكنه ليس العامل الأساسي لتحديد ما إن كان الورم الليفي خطير أم لا، بل يكون موقع الورم والأعراض الناتجة عنه هما العاملان الأكثر تحديدًا لمدى خطورته، فالأورام الليفية التي تنمو في بطانة الرحم المخاطية قد تتسبب في سد قناتي فالوب، وبالتالي تتعرض المرأة إلى تأخر الإنجاب والعديد من مشاكل الإخصاب الأخرى، كما أنها تزيد من فرص حدوث النزيف الشديد.
والأعراض المصاحبة للورم أيضًا قد تكون أكثر تأثيرًا في مدى خطورته، فيعتبر الورم الليفي صغير الحجم المسبب للنزيف الشديد أكثر خطورة من الورم كبير الحجم الذي لا ينتج عنه أعراضًا خطيرة.
ويتم اعتبار حجم الورم الليفي خطير في حالة الأورام الأكبر حجمًا التي تتسبب في تفاقم الأعراض المصاحبة للورم؛ لأنها تضغط بشدة على منطقة البطن والحوض وتؤثر على المثانة والأمعاء مسببة مشاكل في المسالك البولية أيضًا. وقد تصل هذه الأورام إلى ما يزن من 5 - 10 أرطال مما يتطلب إزالتها لحماية المريضة من المضاعفات الغير مرغوب فيها.
لا تنمو الأورام الليفية عادة مع الحمل، ولكن من المتوقع أن يحدث ذلك في بعض الحالات خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويرجع ذلك إلى زيادة نسبة الهرمونات الأنثوية خلال الحمل، والتي منها هرمون الإستروجين الذي يعتبر العامل الأساسي لنمو وزيادة حجم الأورام الليفية.
الأورام الليفية هي أورام متماسكة صلبة قد تكون داخل الرحم، أو على سطحه الخارجي أو داخل جدار الرحم، أو متصلة به بما يُشبه الجذع فقط. وقد يكون لدى المرأة ورم ليفي واحد أو العديد من الأورام بأحجام مختلفة. وقد يظل الورم الليفي صغيرًا جدًا لفترة طويلة من الزمن ثم ينمو بسرعة وفجأة، أو ينمو ببطء على مدى عدة سنوات.
في أكثر من 99٪ من حالات الأورام الليفية، تكون هذه الأورام ليست سرطان. وبشكل عام يمكن اعتبار هذه الأورام ليست مرتبطة بالسرطان ولا تزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان الرحم.
بالتأكيد الإجابة هي "لا"؛ فإذا تواجد الورم الليفي خارج الرحم فهو لا يؤخر الإنجاب. وفقط إذا تواجد ورم كبير داخل تجويف الرحم قد يؤخر الإنجاب أو يسبب الإجهاضات المتكررة، لذلك يعتبر حجم ومكان الورم لهما دور كبير في تحديد مدى تأثيره على الإنجاب، وبشكل عام 10% فقط من المُصابات بالورم الليفي يعانين من تأخر الإنجاب.
تعتبر الأورام الليفية أحد الأسباب التي تؤدي إلى انتفاخ البطن، ولكن ليس بالضرورة أن تعاني كافة النساء المصابة بالأورام الليفية من انتفاخ البطن، فلا يحدث ذلك سوى في حالات الأورام الليفية الكبيرة جدًا التي تؤدي إلى تشوه المعدة وانتفاخ البطن، مما قد يجعل بعض النساء تخلط بينه وبين حدوث الحمل.
رغم أن النساء المصابات بأورام ليفية أكثرعرضة للإصابة بمشاكل أثناء الحمل والولادة، ولكن هذا لا حتمية حدوث مشاكل. فمعظم النساء المصابات بأورام ليفية لديهن حمل طبيعي.
أما المشاكل الأكثر شيوعًا عند النساء المصابات بالورم الليفي هي:
تزداد الحاجة إلى الولادة القيصرية بنسبة أكبر 6 مرات عن النساء المصابات بالأورام الليفية.
نتيجة حدوث انفصال المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة، فلا يحصل الجنين على كمية كافية من الأكسجين.
يجب على كل إمرأة حامل ومُصابة بأورام الرحم الليفية أن تتحدث مع دكتور أو استشاري الأورام، وكذلك مع دكتور النسا والتوليد. ولا يجب القلق فجميع أطباء التوليد لديهم خبرة في التعامل مع الأورام الليفية.
ما هي العلاقة بين أورام الرحم الليفية والأنيميا؟
بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من النزيف الشديد بسبب الأورام الليفية في الرحم، يجب عليهم الأخذ في الاعتبار أن فقدان الدم يعني أيضًا فقدان الهيموجلوبين؛ وهو بروتين غني بالحديد موجود في خلايا الدم الحمراء، وعندما يبدأ الحديد في النفاد من الدم، فإن الدم يصبح غير قادر على حمل الأكسجين لأجزاء الجسم المختلفة. مما يُعرف بأنيميا الحديد أو فقر الدم.
غالبًا ما يُظهر هذا النوع من فقر الدم أعراضًا مثل ضيق التنفس والتعب والدوخة والصداع وألم في الصدر وضعف عام لأن الدم لا يمكنه توفير ما يكفي من الأكسجين لأعضاء الجسم وأنسجته.
وإذا تُركت أنيميا نقص الحديد دون علاج، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل خطيرة مثل مضاعفات الحمل، أو عدم انتظام ضربات القلب، أو تضخم القلب، أو حتى فشل القلب.
قد يجد الدكتور دلالات على وجود الأورام الليفية عند إجراء فحص لمنطقة الحوض والرحم والمبيض والمهبل. يمكن أن يشعر الدكتور بالورم الليفي بأصابعه أثناء الفحص، باعتباره كتلة غير مؤلمة عادةً في الرحم.
وفي كثير من الأحيان، يصف الدكتور حجم هذه الأورام من خلال مقارنة حجمها بالحجم الذي سيكون عليه الرحم إذا كنت المرأة حاملاً. فعلى سبيل المثال، قد يكون حجم الورم كبيرًا بشكل يجعل الرحم في نفس الحجم الذي يكون عليه إذا كانت المرأة حاملا في الأسبوع الـ 16. أو يمكن أن يكون الورم صغيرًا فتتم مقارنة الورم الليفي بحجم حبات الفواكه أو المكسرات أو كرات التنس.
للتأكد من وجود الأورام يجب على الطبيب أن يُجري اختبارات التصوير بالأشعة التشخيصية التي تعطي صورة كاملة عن ما داخل الرحم بدون جراحة، ومن أشهر الطرق المستخدمة في تشخيص الأورام الليفية في الرحم:
يتم وضع مسبار الموجات فوق الصوتية على البطن أو داخل المهبل لالتقاط الصورة، ويكون التصوير بالموجات الفوق صوتية مفيدًا في أغلب الحالات حيث يمكن تحديد أبعاد وموقع الورم، ولزيادة الدقة وكذلك لاكتشاف الأورام الصغيرة داخل الرحم يتم حقن محلول خاص داخل الرحم أثناء التصوير " Sonography".
يلتقط العديد من صور الأشعة السينية للرحم من زوايا مختلفة للحصول على صورة أكثر اكتمالًا لمكان وحجم الأورام.
نوع متقدم من التصوير يستخدم شكلاً من أشكال الإشعاع لرؤية ما في الرحم وما حوله بدقة، وتحديد موقع وحجم وأبعاد الأورام بدقة.
قد يكون مفيدًا في بعض الحالات خاصة في حالات تأخر الإنجاب، ويتضمن عمل فيديو كامل لما داخل الرحم وقناة فالوب بتتبع أشعة الصبغة.
يمكن استخدام منظار البطن الجراحي ومنظار الرحم في تشخيص أورام الرحم الليفية وكذلك في العلاج.
يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع وطويل من شق صغير في السرة أو بالقرب منها. ليصبح لديه ضوء ساطع وكاميرا لمشاهدة ما داخل الرحم والأعضاء الأخرى على الشاشة أثناء الفحص أو العملية.
يمرر الدكتورأنبوبًا رفيعا ورقيقًا وطويلاً مع وجود ضوء من خلال المهبل وعنق الرحم داخل الرحم بدون الحاجة إلى أي شق. ويبحث الدكتور داخل الرحم عن الأورام الليفية وغيرها من المشاكل. ويمكن أيضًا إدخال الكاميرا مع الأنبوب.
فقط حوالي ثلث الأورام الليفية تكون كبيرة بما يكفي ليتم اكتشافها من قبل الطبيب أو استشاري الأورام أثناء الفحص البدني.
تتعدد خيارات علاج أورام الرحم الليفية ما بين:
يجب مناقشة طرق العلاج المختلفة مع الطبيب لاختيار أفضل طريقة للعلاج تناسب حالتك الصحية حسب:
وإذا كان لديكِ أورام ليفية ولكن لا تظهر عليكِ أي أعراض، فقد لا تحتاجين إلى علاج. وعلى الطبيب أن يقوم بالفحص الدوري لمعرفة إذا كانت تنمو أم لا.
قد يصف لك الطبيب بعد الأدوية مثل:
كما هذه الأدوية قد تكون غالية الثمن، وتسبب هشاشة العظام إذا تم تناولها لمدة 6 أشهر أو أقل، وهي بمثابة تغطية مؤقتة على أعراض الأورام الليفية، فلا تلبث أن تعود الأورام للنمو بعد توقف العلاج، لذلك يعتبر قرار علاج الأورام الليفية في الرحم بالأدوية فقط قرار غير حكيم ومحفوف بالمخاطر.
بالتأكيد الإجابة هي "نعم"؛ فخيار العلاج باستئصال الرحم أصبح نادر ولا ضرورة له إلا في بعض الحالات الصعبة والمتأخرة.
أما إذا كان لديكِ أورام ليفية ذات أعراض معتدلة أو حادة، فيكون التدخل الجراحي البسيط لاستئصال الأورام فقط هو أفضل طريقة للعلاج.
استئصال الورم العضلي هي عملية جراحية لإزالة الأورام الليفية دون إخراج الأنسجة السليمة للرحم. وهو القرار الأفضل للنساء اللواتي يرغبن في الإنجاب بعد علاج الأورام الليفية أو الذين يرغبون في الاحتفاظ برحمهم لأسباب أخرى.
يمكن إجراء استئصال أورام الرحم الليفية بطرق عديدة:
يعتمد نوع الجراحة التي يمكن إجراؤها على نوع الأورام الليفية وحجمها وموقعها. وتعتمد المخاطر على مدى شدة الجراحة. وفي بعض الحالات قد تنمو أورام ليفية جديدة بعد الاستئصال وتسبب المتاعب في المستقبل.
تجارب السيدات مع الأورام الليفية قد تختلف من حالة إلى أخرى، فبعض السيدات قد لا تعاني من أي أعراض واضحة تدل على وجود الأورام، بينما قد تعاني بعض الحالات الأخرى من أعراض شديدة تؤثر على أنشطتهم اليومية وجودة الحياة لديهن بصفة عامة.
وقد وجد من خلال تجارب العديد من السيدات مع الورم الليفي أنه في الغالب لا يتم اكتشافه ما لم يسبب أعراضًا واضحة إلا في الحالات التي تسبب تأخر الحمل مما يستدعي إجراء العديد من الفحوصات لتكتشف السيدة إصابتها بالأورام الليفية.
لذا ينصح الكثير من الأطباء أن تقوم النساء بإجراء فحوصات دورية كل عدة سنوات لضمان الكشف المبكر عن الإصابة بالأورام الليفية، وتجنب حدوث المضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عنها، فعلى الرغم من أنها قد لا تمنع حدوث الحمل في العديد من الحالات، إلا أنها قد تكون سببًا فعالًا في حدوث الإجهاض.
بالتأكيد يمكنك الحمل بعد استئصال الورم العضلي الليفي، ولكن إذا كانت الأورام الليفية متجذرة بعمق في الرحم، فقد تحتاجين إلى عملية قيصرية للولادة.
أصبح هذا الخيار في العلاج نادر الاستخدام، ولكن من الممكن اللجوء إليه إذا:
ينطوي استئصال الرحم على قطع كبير في البطن لإزالة الرحم إذا كانت الأورام كبيرة الحجم. أما إذا كانت الأورام الليفية أصغر، فقد يتمكن الجراح من الوصول إلى الرحم عبر المهبل، أو من خلال منظار البطن بدلاً من إجراء عملية جراحية في البطن.
استئصال الرحم هو عملية جراحية كبيرة، وينطوي على خطر كبير من حدوث مضاعفات، كما يستغرق التعافي من استئصال الرحم عادة عدة أسابيع. ولكن يظل إزالة المبيض وعنق الرحم في وقت استئصال الرحم عادة قرار اختياري.
تتم إزالة بطانة الرحم للتحكم في النزيف الشديد. وعادة ما يعتبر هذا الإجراء عملية جراحية بسيطة، ولكنها غير شائعة وليست مُفضلة كطريقة للعلاج النهائي من أورام الرحم الليفية.
الأشعة التداخلية تُهدف لتحلل الورم عن طريق تجميده أو تقليصه عن طريق منع إمدادات الدم إليه بتقنية الانصمام الشرياني الرحمي،ولكن من مضاعفاته حدوث انقطاع الطمث المبكر. ومازال هذه التقنيات الحديثة محل شك وتحتاج إلى إجراء الكثير من الأبحاث طويلة الأجل للتثبت من فاعليتها في علاج الأورام الليفية بلا رجعة.
هنالك العديد من المميزات التي توفرها جراحة استئصال أورام الرحم الليفية ومنها:
قبل اتخاذ قرار بشأن علاج الأورام الليفية الرحمية، من المفيد معرفة موقع وحجم الأورام الليفية وكذلك ما إذا كانت متكلسة أم لا، لأن هذه التفاصيل قد تؤثر على قرارات العلاج.
إليك ما تحتاج إلى معرفته عن الأورام الليفية الرحمية المتكلسة.
الأورام الليفية الرحمية هي أورام حميدة تتطور داخل الرحم، ومثل جميع أجزاء الجسم الأخرى، تعتمد الأورام الليفية على الدم المؤكسج للبقاء والنمو. وتتلقى هذه الأورام إمدادات الدم من الأوعية الدموية المتصلة بشريان الرحم. ولكن يمكن أن تنمو بعض الأورام الليفية بشكل يجعل إمدادات الدم غير كافية لها.
وعندما يحدث هذا، تبدأ خلايا الورم الليفي في التدهور، أو الموت، من أجل إعادة الورم الليفي إلى حجم يمكن تغذيته.
خلال عملية التدهور هذه، تتراكم رواسب الكالسيوم على قمة الأنسجة الليفية المتبقية، ونقوم بتسمية الورم بعد اكتمال هذه العملية بالورم الليفي المتكلس.
بعد التكلس، يمكن أن تسبب الأورام الليفية أعراضًا جديدة أو متزايدة. على سبيل المثال، يمكن للأورام الليفية الكبيرة المتكلسة أن تضغط على المثانة أو الأمعاء، مما يتسبب في أعراض مثل التبول المتكرر أو الإمساك.
بالإضافة إلى ذلك ، قد تعمل الأورام الليفية المتكلسة مثل الأورام الليفية العادية، مما يتسبب في الضغط أو آلام في البطن أو أعراض أخرى.
غالبًا ما يحدث التكلس بعد انقطاع الطمث، لأن التغيير في الهرمونات يمكن أن يؤثر على نمو الورم الليفي وتدهوره. ومع ذلك، يمكن أن تتحول الأورام الليفية خلال سنوات الإنجاب أيضًا إلى أورام متكلسة. مما يسبب فترات حمل أصعب بالإضافة إلى بعض مضاعفات الحمل، لذلك قد يصبح العلاج مهمًا لبعض النساء.
يجب تقييم الحالة حسب الأعراض، فكل شخص يعاني من الأورام الليفية بشكل مختلف. وقد لا تعاني بعض النساء من أعراض الأورام الليفية المتكلسة، وقد تعاني بعض المصابات بالفعل من أعراض أقل بعد التكلس.
ومع ذلك، إذا كانت أعراض تكلس الأورام الليفية تؤثر سلبًا على حياتك، يجب استشارة الطبيب لاختيار طريقة العلاج المناسبة ومساعدتك على تقييم الحالة.
تشير التقديرات إلى أن ما بين 20٪ إلى 50٪ من النساء في سن الإنجاب يعانون من الأورام الليفية، على الرغم من عدم تشخيص جميع الحالات؛ خاصة التي لا تعاني من أي أعراض.
تشير التقديرات الأخرى إلى أن ما يصل إلى 30٪ إلى 77٪ من النساء يصابون بأورام ليفية في وقت ما خلال سنوات الإنجاب.
الأورام الليفية هي الأكثر شيوعًا عند النساء في سن الأربعينات وأوائل الخمسينيات من العمر. ويصاب حوالي %20 إلى %80 من النساء بأورام ليفية عند بلوغهن سن الخمسين.
هناك بعض المعلومات التي يجب أن تضعها كل سيدة في ذهنا لكي تكون منتبه للأورام الليفية في الرحم، وما يمكن أن تسببه.
ومن أهم المعلومات عن أورام الرحم الليفية:
لا يجب على أي سيدة الخوف أو التردد من فهم حالتها بشكل كامل من دكتور أورام الرحم الليفية أو استشاري جراحة الأورام لتستطيع التعايش مع الخطوات اللازمة للعلاج، ومن أهم الأسئلة التي يجب تحرص كل سيدة على الحصول على إجابتها:
يواصل البحث العلمي اكتشاف الأسباب الحقيقية لأورام الرحم الليفية، وحتى الآن لدينا القليل من المعلومات عن طرق الوقاية من أورام الرحم الليفية وتشمل:
ويمكن أيضًا ربط استخدام موانع الحمل الهرمونية بتقليل خطر الإصابة بأورام الرحم الليفية.
التغذية السليمة هي مفتاح الصحة في كل زمان، ولذلك يجب على محاربات الأورام بشكل عام الالتزام بنظام غذائي صحي يضمن حصولهن على العناصر المفيدة وزيادة مناعة أجسامهن على المدي الطويل، وننصح بـ:
يمكنك ايضا القراءة عن :