يحتوي الجسم على أنواع متعددة من الغدد منها الصماء المسئولة عن إفراز الهرمونات المختلفة في الدم، والغير صماء كالغدد اللعابية المسئولة عن إفراز اللعاب في الفم. وتعتبر أعراض الإصابة بأورام الغدد اللعابية نادرة وغير شائعة الظهور، ولعل أشهرأعراض الإصابة  بأورام الغدد اللعابية أورام الغدة النكافية.

 أغلب أورام الغدد اللعابية حميدة، وتُصنف هذه الأورام إلى عدة أنواع تبعًا لنوع الخلية المتكون منها الورم وأعراض الإصابة  بأورام الغدد اللعابية. ويعتمد علاج أعراض الإصابة  بأورام الغدد اللعابية في أغلب الأحوال على جراحات الاستئصال، وفي بعض الحالات النادرة خاصةً إذا ما أُهِمل علاج أعراض الإصابة  بأورام الغدد اللعابية ، فقد يتحول إلى ورم سرطاني خبيث.

ما هي الغدد اللعابية وما وظيفتها؟

تُفرز هذه الغدد مادة اللُعاب “Saliva” الذي يعمل على ترطيب الفم والحلق، ويحتوي على بعض الإنزيمات التي تشارك في عملية الهضم.

ويُعتبر اللُعاب كذلك أحد عناصر المناعة الهامة لاحتوائه على الأجسام المضادة وبعض المواد الأخرى التي تحمي الفم والأسنان والحلق من العدوى.

وتنقسم الغدد اللعابية إلى مجموعتين:

 الأولي غدد رئيسية أو كبيرة 

وهي 3 أزواج من الغدد في جانبي الوجه وتشمل:

  الغدة النكافية : هي أكبرهم حجمًا وتقع أمام الأذن ويؤدي وجود ورم بها الى تكون كتلة صلبة أمام الأذن. يمثل سرطان الغدة النكافية حوالي 70% من نسبة أورام الغدد اللعابية، وتكون أورام حميدة في أغلب الأحيان.

  الغدد تحت الفكية : تقع أسفل الفك السفلي، ونسبة نمو الأورام بها لا يزيد عن 15%.

  الغدد تحت اللسان :  وهي أقلهم عرضة لظهور الأورام.

النوع الثاني هي الغدد اللعابية الثانوية

 وهي غدد متناهية الصغر لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة وهي موجودة بالمئات في أماكن مختلفة مثل: 

منطقة تحت اللسان والشفاه، أعلى الفم، داخل الخدين والأنف والجيوب الأنفية والحنجرة.

وكلما صغر حجم هذه الغدد، زادت احتمالية أن يكون الورم خبيثًا، ومع ذلك فإن إصابة الغدد اللعابية الصغيرة بورم أمر غير شائع.

أسباب أعراض الإصابة  بأورام الغدد اللعابية

لم يتوصل العلماء إلى التعرف على أسباب محددة لأعراض الإصابة  بأورام الغدد اللعابية, لكن يمكن القول بأن أعراض الإصابة بأورام الغدد اللعابية من السرطانات يظهر نتيجة خلل في الجينات أهمها الجين المتحكم في نمو وتكاثر الخلايا (Oncogene)، وكذلك الجين المثبط لنشاط الخلايا السرطانية (tumor suppressor genes).

أهم عوامل الخطورة لأعراض الإصابة  بأورام الغدد اللعابية

  • العُمر : يُمكن أن تظهر هذه أورام في أي وقت، ولكن يزداد خطر أعراض الإصابة  بأورام الغدد اللعابية  مع كِبَر السن.
  • الجنس : هذه الأورام أكثر شيوعًا في الرجال.
  • التعرض للإشعاع : التعرض للعلاج الإشعاعي في حالات وجود سرطان في منطقة الرأس أو الرقبة قد يزيد من خطر أعراض الإصابة  بأورام الغدد اللعابية.
  • التعرض لمواد معينة في بيئة العمل : أوضحت بعض الدراسات وجود صلة بين التعرض لبعض المواد وزيادة احتمالية الإصابة بأورام فى هذه الغدد ومنها: النيكل والسيليكا، تصنيع المطاط، العمل في تعدين الأسبستوس، والعمل في السباكة وبعض أنواع الخشب.  

أعراض الإصابة  بأورام الغدد اللعابية ومن ضمنها اعراض سرطان الغدد اللعابية تحت اللسان.

تشمل أعراض الإصابة  بأورام الغدد اللعابية:

– صعوبة في فتح الفم بشكل كامل وصعوبة البلع.

– ضعف العضلات في أحد جانبي الوجه.

– الشعور بتنميل في جزء من الوجه.

– وجود كتلة أو ورم حول او تحت الفك السفلي أو تحت اللسان أو الفم أو في منطقة الرقبة.

– ألم دائم في مناطق هذه الغدد .

– ملاحظة اختلاف في شكل أحد جانبي الوجه أو الرقبة.

  – خروج سائل من إحدى الأذنين.

تشخيص أورام الغدد اللعابية

عند الشعور بأحد أعراض الإصابة  بأورام الغدد اللعابية السابقة؛ ينبغي استشارة الطبيب المختص في أسرع وقت لأن الفحص والاكتشاف المبكر لوجود ورم يجعل العلاج أكثر سهولةً ونجاحًا.

وتُجرى بعض الفحوصات للتأكد من وجود الورم وأهمها:

الفحص البدني والسؤال عن التعرض لأحد عوامل الخطر: يُجرى فحص دقيق للفم وحول الأذن والفكين وجانبي الوجه ومنطقة الرقبة للكشف عن وجود كتلة أو تورم.

  – عمل الأشعة: لمعرفة حجم الورم وتحديد مكانه واكتشاف ما إذا كان انتشر لمناطق أخرى أم لا، ومن أنواع الأشعة المستخدمة ( الأشعة السينية X-ray  ، أشعة الرنين المغناطيسي MRI ، الأشعة المقطعية CT)

أخذ مسحة أو عينة من نسيج الغدد Biopsy: لفحصها تحت الميكروسكوب.

هل سرطان الغدد اللعابية ينتشر؟

إذا نتج عن الفحص اكتشاف وجود ورم سرطاني في الغدد اللعابية، يبدأ دكتور الغدد بتحديد مرحلة انتشار الورم من بين أربع مراحل بناء على حجمه ومكانه، بحيث تشير المرحلة الأولى Stage I إلى أن الورم صغير وغير منتشر، أما المرحلة الرابعة Stage IV فتشير إلى تشعب الورم وانتشاره للمناطق المجاورة.


علاج أورام الغدد اللعابية

اختيار وسيلة علاج أورام الغدد اللعابية يعتمد على نوع وحجم الورم ودرجته والمرحلة التي وصل إليها بالإضافة إلى الصحة العامة للمريض.

وتشمل طرق العلاج:

1-   الجراحة: هي وسيلة العلاج الشائعة خاصة في المراحل المبكرة من المرض، فيزيل الطبيب جزء من الغدة اللعابية المُصابة، أو إزالة الغدة بأكملها، وفي بعض الحالات يتم إزالة العقد الليمفاوية المجاورة من منطقة الرقبة إذا انتشر لها الورم.

2-   العلاج الإشعاعي: يخضع المريض للعلاج الإشعاعي بعد جراحة الاستئصال لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية ومنع ظهورها مرة أخرى.

3-   العلاج الكيماوي: يلجأ الطبيب إلى استخدام العلاج الكيماوي في الحالات المتقدمة من الورم التي لا يناسبها الخضوع لجراحة، وفي الغالب يكون مقترن بالعلاج الإشعاعي.