ما هو سرطان الثدي؟ وكيف تظهر أعراض سرطان الثدي تحت الإبط؟
العديد من الأسئلة تتردد على أذهان نسبة كبيرة من السيدات، إذ يُعد سرطان الثدي أشهر أنواع السرطانات التي تُصيب النساء حول العالم، وعلى الرغم من ارتفاع حالات سرطان الثدي باستمرار إلا أن الخبر الجيد أن مُعدلات الشفاء عالية جدًا إذا تم اكتشافه في المراحل المُبكرة.
فكيف يُمكن تشخيص سرطان الثدي في مراحله المُبكرة؟ وما هي أعراض سرطان الثدي تحت الإبط؟
ما هو سرطان الثدي؟
يتكون سرطان الثدي من نمو خلايا الثدي بشكل مُتسارع وخارج عن السيطرة، ويتكون الورم السرطاني في الثدي إما في الغدد التي تقوم بصنع اللبن ويُسمى في هذه الحالة سرطان الفصيص، أو قد يحدث في القنوات المسؤولة عن توصيل اللبن إلى حلمة الثدي ويُسمى في هذه الحالة سرطان الأقنية.
قد ينتقل الورم السرطاني إلى الغدد الليمفاوية المُجاورة، أو إلى خارج الثدي إلى بقية أعضاء الجسم من خلال الدم إذا لم يتم السيطرة عليه في المراحل المُبكرة.
فما هي الأسباب التي قد تُؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي؟ وما هي أعراض سرطان الثدي تحت الإبط؟
ما هي أسباب سرطان الثدي؟
على الرغم من عدم التوصل إلى السبب الحقيقي للإصابة بسرطان الثدي في حوالي 75% من الحالات، إلا أن العديد من الدراسات أثبتت ارتباط بعض العوامل بحدوث سرطان الثدي عند بعض السيدات دون غيرهن، ومن عوامل الخطورة التي ترفع احتمالية الإصابة بسرطان الثدي هي:
- العوامل الوراثية: تزيد احتمالية إصابة السيدة بسرطان الثدي إلى الضعف إذا أُصيبت إحدى أقارب الدرجة الأولى بسرطان الثدي مثل: الأم، الابنة، الأخت.
- العمر: يرتفع خطر الإصابة بسرطان الثدي عند السيدات اللاتي تزيد أعمارهن عن خمسين سنة.
- الدورة الشهرية: بعض حالات سرطان الثدي بدأت الدورة الشهرية لديهن قبل عمر 12 عام، أو استمرت لعمر 55 عام أو أكثر.
- العلاج الإشعاعي: تزيد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي إذا تم التعرض للعلاج الإشعاعي قبل عمر الأربعين لعلاج بعض أنواع السرطانات الأخرى مثل: سرطان الغدد الليمفاوية.
- السمنة المُفرطة.
- الإفراط في شرب الكحول.
- استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، أو العلاج الهرموني التعويضي بعد سن اليأس.
ما هي أعراض سرطان الثدي تحت الإبط؟
توجد خمس مراحل من سرطان الثدي تبدأ من المرحلة الصفرية وحتى المرحلة الرابعة والتي ينتشر فيها الورم السرطاني إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتختلف حدة الأعراض التي تظهر نتيجة الإصابة بسرطان الثدي تبعاً لتقدم المرض.
وتظهر أعراض سرطان الثدي تحت الإبط في صورة:
- تغيرات في جلد الثدي مثل: زيادة سمك الجلد، وجود احمرار، تورم، جفاف، الشعور بحكة، تقشير.
- وجود تورم في الثدي أو تحت الإبط.
- نزول إفرازات من حلمة الثدي.
- تغيُّر في شكل أو حجم الثدي.
- تغير في شكل حلمة الثدي.
- الشعور بألم في الثدي: على الرغم أن الورم السرطاني لا يُسبب الشعور بألم، إلا أن استمرار الورم السرطاني في النمو وزيادة حجمه يُسبب الضغط على الأنسجة المُحيطة، مما يُسبب الشعور بالألم وعدم الراحة.
- أعراض هضمية مثل: الغثيان، إسهال، تقيؤ، فقدان الشهية، خسارة الوزن.
وتوجد بعض الأعراض التي تظهر مع التقدم في المرض مثل:
- الأرق.
- الشعور بالتعب العام.
- صعوبة في التنفس.
كيفية التخفيف من أعراض سرطان الثدي تحت الإبط؟
أعراض سرطان الثدي يُمكن علاجها عن طريق الخضوع إلى التشخيص الصحيح لتلقي العلاج المُناسب للحالة تبعًا لتقدم المرض.
كيف يتم تشخيص سرطان الثدي؟
لن يتمكن الطبيب من تأكيد التشخيص بالإصابة بسرطان الثدي بفحص المريضة أو بمعرفة أعراض سرطان الثدي تحت الإبط فقط، إذ تحتاج المريضة إلى الخضوع إلى عدة فحوصات لتأكيد التشخيص.
ومن أهم الطرق المُستخدمة في تشخيص سرطان الثدي هي:
- الماموجرام.
- الفحص بالأشعة فوق الصوتية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- الحصول على عينة من الورم الموجود في الثدي لفحصه باثولوجيًا وتحديد نوعه.
ما هي طرق علاج سرطان الثدي؟
توجد العديد من الوسائل العلاجية لسرطان الثدي، إلا أن البروتوكول العلاجي يختلف من مريضة لأخرى تبعًا للعوامل التالية:
- نوع الورم، حجمه.
- مرحلة المرض.
- عمر المريضة وحالتها الصحية.
ومن أمثلة خيارات العلاج المُتاحة لسرطان الثدي:
1. العلاج الجراحي:
✓ إزالة الورم السرطاني والأنسجة المُحيطة به مع الإبقاء على الثدي.
✓ إزالة الغدد الليمفاوية تحت الإبط وفحصها لمعرفة ما إذا كان الورم السرطاني وصل إليها أم لا.
✓ إزالة الثدي بالكامل مع أو بدون إزالة الغدد الليمفاوية تحت الإبط.
✓ إزالة أنسجة الثدي بالكامل مع الإبقاء على حلمة الثدي.
✓ إزالة الثديين معًا إذا كان خطر إصابة الثدي الآخر بالورم السرطاني كبير.
2. العلاج الإشعاعي:
تحتاج المريضة إلى الخضوع إلى العلاج الإشعاعي إذا امتد الورم السرطاني إلى الغدد الليمفاوية، أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.
3. العلاج الكيميائي:
قد يكون في صورة أقراص أو حقن وريدية، وقد تخضع له المريضة قبل التدخل الجراحي أو بعده تبعًا للحالة.
4. العلاج الهرموني:
ويُستخدم هذا النوع من العلاج إذا كان الورم السرطاني ينمو في وجود بعض الهرمونات مثل هرمون الاستروجين، والبروجيسترون.
5. العلاج المناعي.
وهي أدوية تعمل على تحسين عمل الجهاز المناعي ليُحارب سرطان الثدي.
6. العلاج الموجه:
وهي أدوية تستهدف الخلايا وتمنع التغيرات التي قد تُسبب نموها بشكل مُتسارع، أو خارج عن السيطرة.
متى يلزم التدخل الجراحي لعلاج سرطان الثدي؟
العلاج الأساسي لسرطان الثدي هو إزالته جراحيًا، لذلك جميع حالات سرطان الثدي ستخضع لعملية إزالة الورم كخطوة رئيسية.
أما الوسائل العلاجية الأخرى فتختلف من مريضة لأخرى تبعًا للحالة ومرحلة المرض.
ما هي عيوب عملية استئصال الثدي؟
لا توجد عيوب لعملية استئصال الثدي، فهي تُخلص الجسم من الورم السرطاني الذي يُشكل خطورة كبيرة على المريضة ويُهدد حياتها.
إلا أنه توجد بعض المُضاعفات التي قد تحدث بعد عملية استئصال الثدي مثل:
- تكوُّن جلطة دموية.
- حدوث عدوى في موضع الجرح.
- حدوث تورم مصلي وهو تراكم السوائل في مكان الجرح.
- تورم الذراع أو اليد.
- تكوُّن ورم دموي في مكان الجرح.
- تلف الأعصاب في الثدي.
أفضل طبيب لإجراء عملية استئصال سرطان الثدي
يُعد أستاذ دكتور جمال البحيري أفضل طبيب لإجراء عملية استئصال سرطان الثدي، فهو استشاري في جراحات الثدي والأورام والغدد والمناظير.
وحاصل على ماجستير الجراحة العامة والأورام، والزمالة المصرية في جراحة الأورام.
ويتمتع أ. د. جمال البحيري بخبرة أكثر من 15 عام في جراحات تجميل الثدي، بالإضافة إلى أنه عضو في العديد من الجمعيات المصرية والأمريكية الأوروبية لجراحات الأورام.
لذلك إن كنتِ تُعانين من أعراض سرطان الثدي تحت الإبط توجهي على الفور إلى عيادة أ. د. جمال البحيري.
متى يكون سرطان الثدي خطير؟
على الرغم من أن مُعدلات الشفاء من سرطان الثدي عالية جداً، إذ تصل نسبة السيدات اللاتي يعشن لمُدة خمسة سنوات أو أكثر عند تشخيص المرض في مراحله الأولى إلى أكثر من 90%.
إلا أن سرطان الثدي يُمكن أن يكون خطيرًا إذا لم تكترث السيدة عند ظهور أعراض سرطان الثدي تحت الإبط ، ولم تعتني بالتوجه إلى الطبيب المُختص ليتم تشخيص المرض مُبكرًا، مما يُؤدي إلى امتداد الورم إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وفي بعض الحالات قد يكون نمو الورم السرطاني مُتسارع جدًا ويمتد إلى أجزاء أخرى من الجسم بسرعة كبيرة وخلال وقت قصير.
نصائح لمرضى سرطان الثدي ؟
توجد عدة نصائح يجب على مرضى سرطان الثدي اتباعها:
- الالتزام بالبروتوكول العلاجي الذي يقره الطبيب المُعالج.
- مُتابعة الثدي الآخر ومُراقبته تحسبًا لظهور أعراض سرطان الثدي تحت الإبط عليه.
- الاعتناء باتباع نظام غذائي صحي يرفع كفاءة الجهاز المناعي.
- الحرص على عمل الفحوصات الدورية المطلوبة.
الخلاصة
يُعد سرطان الثدي من أشهر أنواع السرطانات التي تُصيب السيدات، وترتفع مُعدلات الشفاء من سرطان الثدي كلما اكتشف المرض مُبكرًا، وتلقت المريضة العلاج المُناسب لحالتها.
لذلك يجب على كل سيدة أن تعي أعراض سرطان الثدي تحت الإبط المُبكرة، وفي حال ظهور هذه الأعراض بعضها أو جميعها تتوجه على الفور إلى الطبيب المُختص لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
Leave A Comment