يعد مرض سرطان الثدي الحميد والخبيث من الأمراض الشائعة التي تصيب النساء والفتيات، وتتراوح أنواع ودرجات مرض سرطان الثدي الحميد والخبيث في أنسجة الثدي أو حولها، وتكثر الإصابة بالسرطان الحميد لدى الفتيات في مرحلة البلوغ أو دون سن الثلاثين الذين سرعان ما يصابون بالفزع عندما تبدأ أعراض الورم في الظهور فأول ما يرتبط في أذهانهم هو السرطان الخبيث.

كيف يتم تشخيص مرض سرطان الثدي الحميد والخبيث؟

وفى حالة الإصابة بمرض سرطان الثدي الحميد والخبيث فمن المرجح أن يقوم الطبيب بإجراء فحص مبدئي لتقييم كتلة الثدي، وقد يتطلب هذا الفحص التصوير بالأشعَّة السينيَّة أو الموجات فوق الصوتية وذلك لتحديد ما إذا كانت درجة هذه الكتلة حميدة أو خبيثة، وفى حالة إذا تم التأكد من أن الكتلة حميدة، فقد لا تكون هناك حاجة إلى تدخل جراحي طارئ ولكن يستمر الطبيب في ملاحظة الكتلة البارزة في الثدي لمعرفة ما إذا كانت تتغير أو تنمو أو تختفي بمرور الوقت.

يعتمد علاج مرض سرطان الثدي الحميد والخبيث على حجم الورم ونوعه بالإضافة الى حالة المريض العامة. وقد يتم استخدام العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي أيضا.

 

 

ما أهمية الاكتشاف المبكر لمرض سرطان الثدي الحميد والخبيث؟ 

عادة يبدأ مرض سرطان الثدي الحميد والخبيث في الظهور تدريجاً في قنوات الحليب بالثدي او الخلايا الليمفاوية وغيرهما. ويزيد الاكتشاف المبكر لمرض سرطان الثدي الحميد والخبيث من احتمالية شفاء الثدي كاملاً وكذلك منع انتشار الورم إلى الأعضاء الأخرى مثل الرئة فحينها يصعب القضاء عليه.

لذلك يجب على كل امرأة أن تقوم بفحص ثديها بنفسها بعد الوصول سن العشرين مرة كل شهر لكي تلاحظ أي تغير قد يطرأ على حجم الثدي وملمسه. أما بالنسبة للنساء أكبر من سن الأربعين فيجب عليهم إجراء فحصاً للثدي بالأشعة عند الطبيب مرة كل سنة خصوصاً الذين لهم أقارب أصيبوا بسرطان الثدي من قبل.

ما هو الفرق بين أعراض مرض سرطان الثدي الحميد والخبيث؟

تتميز أعراض ظهور مرض سرطان الثدي الحميد بوجود كتلة في الثدي كروية ولكنها مرنة وقابلة للتحرك وذلك عكس السرطان الخبيث الذي يتميز بصلابته وعدم قابليته للتحرك بسهولة.

وفي أغلب الأحيان لا يصاحب ظهور سرطان الثدي الحميد أي شعور بالألم، ويعتمد هذا على حجم كتلة السرطان وموقعها في الثدي.

وقد يتغير لون الحلمة ويتغير شكل الثدي مقارنةً بالثدي الآخر، إضافة الى ظهور إفرازات غير الحليب ذات لون مختلف تخرج من حلمة الثدي.

أما في حالة سرطان الثدي الخبيث فتتضخم أنسجة وغدد الثدي وتزداد من ناحية الكتلة والصلابة مع الوقت، وقد تنتقل الخلايا السرطانية الموجودة في الثدي إلى عضو آخر من الجسم.

ما هي أسباب مرض سرطان الثدي؟

ويعد سبب سرطان الثدي لا يزال مجهولا حتى الآن، ومع ذلك هناك عوامل تزيد من نسبة ظهوره مثل وجود تاريخ سابق من السرطانات في العائلة والأقارب من الدرجة الأولى أو الإفراط في شرب الكحوليات.

ما هو الفرق بين طرق علاج أورام الثدي الحميدة والخبيثة؟

في مرحلة العلاج يختلف علاج السرطان الحميد عن علاج السرطان الخبيث فقد لا ينصح الطبيب إجراء أي جراحة لعلاج الورم الحميد الذي لم يتسبب بأي مشاكل صحية ويكتفى بالمتابعة من خلال الانتظار اليقظ. ولكن في حالة تسبب الورم الحميد بحدوث أي مشاكل صحية فيمكن البدء في العلاج بالتدخل الجراحي بالإضافة للعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي.

أما اختيار نوع علاج سرطان الثدي الخبيث فيعتمد على حجم الورم ومعدل نموه وحالة المريضة العاملة، ويمكن علاجه من خلال الخيارات التالية:

  • الجراحة: يمكن أن تكون جراحة استئصال كلي للثدي او جراحة استئصال جزئي لكتلة الورم فقط.
  • العلاج الإشعاعي: من خلال استخدام الأشعة السينية عالية الطاقة (الفوتونات) في تدمير الخلايا السرطانية غير الطبيعية في الثديين.
  • العلاج الكيميائي: باستخدام الأدوية الكيمياوية ويخضع المرضى للعلاج الكيميائي في مراحل العلاج المتوسطة لتجنب انتشار السرطان من الثدي إلى أعضاء الجسم الأخرى.
  • العلاج المناعيّ: باستخدام أدوية لتقوية الجهاز المناعة لمحاربة الخلايا السّرطانيّة ويخضع له المرضى في حالات مبكرة من اكتشاف المرض.

فيديو يوضح كيف يمكن طبيًا التنبؤ بسرطان الثدي وتجنب استئصال الثدي؟ مع دكتور جمال البحيري