الرحم هو أحد الأعضاء الهامة في جسم المرأة وهو المسؤول عن قدرة المرأة على الحمل والولادة. لكن أحياناً ما تعاني بعض السيدات من أعراض مختلفة تتفاوت في شدتها أو في كونها مزمنة، حيث تتطلب بعض الأمراض والحالات الطبية عملية استئصال الرحم وإزالته بالكامل.

وغالباً ما يجعل الأطباء القيام بإجراء العملية  آخر الحلول، حيث أن هذه العملية تؤدي إلى توقف قدرة المرأة على الحمل والولادة و الإنجاب.

كما تسبب عملية استئصال الرحم حدوث انقطاع الطمث غير الجراحي، حيث تفقد المريضة أعراض الدورة الشهرية وينقطع عنها دم الطمث مما يؤدي إلى الكثير من الأعراض النفسية والبدنية المصاحبة لانقطاع الحيض.

ما هي عملية استئصال الرحم؟

عملية الاستئصال  هي أحد العمليات الجراحية التي يتم فيها إزالة الرحم واستئصاله من البطن كلياً، وتعرف طبياً بال Hysterectomy. حيث يقوم طبيب النساء بفتح البطن جراحياً أو عن طريق استخدام المنظار الجراحي وذلك للوصول إلى الرحم وفصله عن باقي الأعضاء من حوله تمهيداً لإزالته.

ويختار طبيب النساء المتخصص نوع الشق الجراحي أو المنظار بناءاً على الحالة الصحية للمريضة والمشاكل التي أدت إلى اتخاذ الطبيب القرار باستئصال الرحم.

أنواع جراحات استئصال الرحم

تنقسم عملية الاستئصال  إلى عدة أنواع بحسب الحالة الصحية والأمراض التي تعاني منها المريضة إلى:

عملية الاستئصال الكلي: وفيه يقوم الطبيب بإزالة الرحم كاملاً مع عنق الرحم بالإضافة إلى قناتي فالوب.

عملية استئصال الرحم الجزئي: وفيه يتم استئصال الرحم فقط وترك عنق الرحم وقناتي فالوب في الجسم وعدم إزالتها مع الرحم.

استئصال الرحم بالمنظار الجراحي: وتتم هذه الطريقة من خلال إحداث شقوق صغيرة في البطن لإدخال المنظار وباقي الأدوات اللازمة لإجراء العملية.

استئصال الرحم الجراحي: وفيه يتم ازالة الرحم عن طريق الفتح الجراحي للبطن سواءاً عن طريق احداث شق طولي أو عرضي في البطن بحسب الحالة الصحية التي تعاني منها المريضة.

الحالات الطبية التي تستدعي عملية استئصال الرحم

هناك الكثير من الحالات المرضية التي تعاني منها النساء والتي تستدعي قيام الطبيب باستئصال الرحم وإزالته بالكامل. وذلك يحدث عند عدم وجود أي علاجات دوائية تستطيع حل المشكلة والتخلص منها بشكل نهائي. ومن أمثلة الحالات الطبية التي تستلزم الخضوع لجراحة استئصال الرحم:

الإصابة بسرطانات الرحم والأورام الخبيثة الأخرى. أسباب الاستئصال الجزئي او الكلي للرحم 

تعد الإصابة بالسرطان من أكثر الأسباب التي تستدعي إزالة الرحم شيوعاً. حيث تعد الأورام الخبيثة في منطقة الرحم uterus أو عنق الرحم cervix أو الأورام التي تنشأ في بطانة الرحم والتي تعرف بالـ endometrium سبباً يستلزم القيام بعملية استئصال الرحم بصورة أكيدة كأفضل خيار متاح.

إلا أن ذلك لا يمنع إمكانية علاج هذه السرطانات عن طريق العلاج الكيماوي chemotherapy والإشعاع. وعادة ما يقوم الطبيب بمناقشة الخيارات والحلول المتاحة مع المريضة أولا قبل إتخاذ القرار النهائي. كما يطلب الطبيب المعالج إجراء العديد من الفحوصات الطبية والتحاليل المختلفة قبل إجراء العملية.

الأورام الليفية في الرحم

تعرف الأورام الليفية طبياً بال Uterine fibroids وهي  أحد أنواع الأورام الحميدة. ولكن تكمن المشكلة في الأورام الحميدة إذا كان حجمها كبيراً بحيث تسبب النزيف الدموي المستمر. كما أنها قد تسبب الألم الشديد للمريضة نتيجة للضغط على الأنسجة حولها أو بسبب الضغط على المثانة مما يؤدي إلى الشعور المستمر بعدم الراحة.

ولكن ليست كل حالات الأورام الليفية تستدعي عملية استئصال الرحم بالكامل. حيث تكون بعض الحالات خفيفة ويمكن علاجها دون الحاجة للجراحة وعملية استئصال الرحم.


حالات طبية أخرى تستدعي استئصال الرحم

  • الانتباذ الرحمي
  • النزيف المستمر.
  • الانقلاب الرحمي.

كيف يتم علاج أورام الرحم الليفية مع دكتور جمال البحيري