علاج أورام الرحم الليفية:أعراضها وأسبابهاو أنواعها|الدكتور جمال البحيري

أورام الرحم الليفية هي أكثر أنواع الأورام الحميدة – في الجهاز التناسلي عند الإناث – شيوعًا.

وفي عمر الـ45 عامًا؛ تُصاب حوالي 70% من النساء بورم ليفي واحد على الأقل، ولكن تكون معظم الأورام الليفية صغيرة، ولا تسبب أي أعراض، وتعتبر الأورام الليفية هي الأكثر شيوعًا بين النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن.

ما هي أورام الرحم الليفية؟

أعراض أورام الرحم الليفية

ليست كل النساء المصابات بأورام الرحم الليفية يعانين من ظهور الأعراض. ولكن عندما تكون أعراض أورام الرحم الليفية ظاهرة تجد النساء المصابات صعوبة في التعايش معها حيث تتضمن الألم والنزيف الشديد.
تتعرض حوالي سيدة من كل 3 مُصابات إلى أعراض أورام الرحم الليفية مثل:
• دورة شهرية طويلة أو مؤلمة أو مستمرة كالنزيف.
• الآم في الحوض بسبب ضغط الورم.
• آلام في البطن.
• آلام أسفل الظهر.
• حاجة متكررة للتبول.
• تضخم الرحم، أسفل البطن.
• المغص والإمساك.
• الشعور بالامتلاء في منطقة الحوض أسفل المعدة.
• ألم أو إحساس بعدم الراحة أثناء ممارسة الجنس.
في حالات نادرة، يمكن أن تؤثر المضاعفات الناجمة عن الأورام الليفية على الحمل أو تسبب العقم، كما تسبب زيادة خطر الولادة القيصرية بست مرات.

ما هي أسباب نمو أورام الرحم الليفية؟

سبب أورام الرحم الليفية غير معروف. ولكن، يُعتقد أن كل ورم يتطور من خلية عضلية غير طبيعية في الرحم؛ تتكاثر هذه الخلية بسرعة بسبب تأثير هرمون الإستروجين؛ وهو هرمون يُفرز من الأعضاء التناسلية الأنثوية.

عادة ما تتطور الأورام الليفية خلال سنوات التكاثر لدى المرأة (من حوالي سن 16 إلى 50) حيث يكون هرمون الإستروجين في أعلى مستوياته.

وتميل إلى الانكماش عندما تكون مستويات هرمون الاستروجين منخفضة، كما هو الحال بعد انقطاع الطمث عندما تتوقف الدورة الشهرية للمرأة. ولكن مع هذا تم تسجيل العديد من الحالات التي تمت إصابتها بأورام الرحم الليفية بعد سن انقطاع الطمث.

ما هي عوامل الخطر التي تزيد معدل الإصابة بأورام الرحم الليفية؟

لا توجد أسباب مباشرة تؤدي للإصابة بأورام الرحم الليفية، ولكن تتضافر مجموعة من العوامل التي يعتقد العلماء أن لها دور في زيادة خطر الإصابة بالمرض.

هناك عوامل يمكن أن تزيد من خطر إصابة المرأة بأورام ليفية مثل:

  • التقدم في السن؛ حيث تصبح الأورام الليفية أكثر شيوعًا مع تقدم المرأة في السن، خاصة في سن الثلاثينيات والأربعينيات عند انقطاع الطمث. أما بعد انقطاع الطمث، عادة ما تنكمش الأورام الليفية.
  • الجينات والتاريخ العائلي؛ لأن وجود أحدى نساء الأسرة قد عانت من الأورام الليفية قد يُزيد من خطر إصابة باقي نساء الأسرة. وإذا كانت الأم مصابة بأورام ليفية، يكون خطر إصابة بناتها أعلى بثلاثة أضعاف من المتوسط.
  • السمنة؛ لأن النساء التي تعاني من زيادة الوزن هم أكثر عرضة للأورام الليفية، ويكون الخطر أكبر مرتين أو ثلاث مرات من المتوسط.
  • عادات الأكل؛ لأن تناول الكثير من اللحوم الحمراء يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالأورام الليفية. كما يبدو أن تناول الكثير من الخضروات الخضراء يحمي النساء من هذه الأورام الليفية.

الهرمونات، قد تؤثر مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون في الإصابة بأورام الرحم الليفية، فهي تنمو بسرعة أثناء الحمل، عندما تكون مستويات الهرمون مرتفعة، وتتقلص عند استخدام الأدوية المضادة للهرمونات.

أين تنمو أورام الرحم الليفية؟

يمكن أن تنمو الأورام الليفية في أي مكان في الرحم أو على سطحه الخارجي، وتختلف في الحجم إلى حد كبير. ولكن معظم أنواع الأورام الليفية تنمو في جدار الرحم.

ما هي أنواع أورام الرحم الليفية؟

قسم الأطباء أنواع أورام الرحم الليفية إلى ثلاث مجموعات بناءً على مكان نموهم. والأنواع الرئيسية من الأورام الليفية هي:

  • الأورام الليفية التي تنمو في تجويف الرحم: الأورام الليفية التي تتطور في الطبقة العضلية أسفل بطانة الرحم الداخلية وتنمو لتصبح داخل تجويف الرحم.
  • الأورام الليفية التي تنمو داخل جدار الرحم: هي أكثر أنواع الأورام الليفية شيوعًا، وتتطور في جدار العضلات في الرحم.
  • الأورام الليفية التي تنمو خارج الرحم: أورام ليفية التي تتطور خارج جدار الرحم على سطحه الخارجي ويمكن أن تصبح كبيرة جدًا في الحجم، وتؤثر بشدة على منطقة الحوض.
  • تنمو بعض الأورام الليفية على جذر أو ساق سواء على السطح الخارجي للرحم أو في تجويف الرحم، ولذلك تبدو مثل نبات الفطر، وتسمى الأورام الليفية المموهة أو ذات الساق.

ما هو حجم الورم الليفي الطبيعي؟

أحجام الأورام الليفية متفاوتة، فقد تكون صغيرة جدًا في حجم حبة البازلاء أو تكبر لتصل إلى حجم ثمرة البطيخ. ومن الممكن أن تنمو الأورام الليفية على هيئة عقدة واحدة أو كتلة كبيرة، وفي الغالب يتراوح حجم الأورام الليفية من 1 مم إلى 20 سم أو أكثر، وقد تم تصنيف الأورام الليفية حسب حجمها كما يلي:

الأورام الليفية الصغيرة:

تكون في حجم حبة البازلاء، أي طولها أقل من 1 – 5 سم.

الأورام الليفية المتوسطة:

في حجم حبة البرقوق، أي تتراوح بين 5 – 10 سم.

الأورام الليفية الكبيرة:

تكون في حجم ثمرة الجريب فروت، أي أكبر من 10 سم.

متى يكون حجم الورم الليفي خطير؟

قد يؤثر حجم الورم الليفي في مدى خطورته، لكنه ليس العامل الأساسي لتحديد ما إن كان الورم الليفي خطير أم لا، بل يكون موقع الورم والأعراض الناتجة عنه هما العاملان الأكثر تحديدًا لمدى خطورته، فالأورام الليفية التي تنمو في بطانة الرحم المخاطية قد تتسبب في سد قناتي فالوب، وبالتالي تتعرض المرأة إلى تأخر الإنجاب والعديد من مشاكل الإخصاب الأخرى، كما أنها تزيد من فرص حدوث النزيف الشديد.

والأعراض المصاحبة للورم أيضًا قد تكون أكثر تأثيرًا في مدى خطورته، فيعتبر الورم الليفي صغير الحجم المسبب للنزيف الشديد أكثر خطورة من الورم كبير الحجم الذي لا ينتج عنه أعراضًا خطيرة.

ويتم اعتبار حجم الورم الليفي خطير في حالة الأورام الأكبر حجمًا التي تتسبب في تفاقم الأعراض المصاحبة للورم؛ لأنها تضغط بشدة على منطقة البطن والحوض وتؤثر على المثانة والأمعاء مسببة مشاكل في المسالك البولية أيضًا. وقد تصل هذه الأورام إلى ما يزن من 5 – 10 أرطال مما يتطلب إزالتها لحماية المريضة من المضاعفات الغير مرغوب فيها.

هل الورم الليفي يكبر مع الحمل؟

لا تنمو الأورام الليفية عادة مع الحمل، ولكن من المتوقع أن يحدث ذلك في بعض الحالات خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويرجع ذلك إلى زيادة نسبة الهرمونات الأنثوية خلال الحمل، والتي منها هرمون الإستروجين الذي يعتبر العامل الأساسي لنمو وزيادة حجم الأورام الليفية.

ما هي سرعة نمو أورام الرحم الليفية؟

الأورام الليفية هي أورام متماسكة صلبة قد تكون داخل الرحم، أو على سطحه الخارجي أو داخل جدار الرحم، أو متصلة به بما يُشبه الجذع فقط. وقد يكون لدى المرأة ورم ليفي واحد أو العديد من الأورام بأحجام مختلفة. وقد يظل الورم الليفي صغيرًا جدًا لفترة طويلة من الزمن ثم ينمو بسرعة وفجأة، أو ينمو ببطء على مدى عدة سنوات.

هل أورام الرحم الليفية سرطانًا؟

في أكثر من 99٪ من حالات الأورام الليفية، تكون هذه الأورام ليست سرطان. وبشكل عام يمكن اعتبار هذه الأورام ليست مرتبطة بالسرطان ولا تزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان الرحم.

هل كل من لديها الأورام الليفية في الرحم تعاني من تأخر الإنجاب؟

بالتأكيد الإجابة هي “لا”؛ فإذا تواجد الورم الليفي خارج الرحم فهو لا يؤخر الإنجاب. وفقط إذا تواجد ورم كبير داخل تجويف الرحم قد يؤخر الإنجاب أو يسبب الإجهاضات المتكررة، لذلك يعتبر حجم ومكان الورم لهما دور كبير في تحديد مدى تأثيره على الإنجاب، وبشكل عام 10% فقط من المُصابات بالورم الليفي يعانين من تأخر الإنجاب.

هل الورم الليفي يسبب انتفاخ البطن؟

تعتبر الأورام الليفية أحد الأسباب التي تؤدي إلى انتفاخ البطن، ولكن ليس بالضرورة أن تعاني كافة النساء المصابة بالأورام الليفية من انتفاخ البطن، فلا يحدث ذلك سوى في حالات الأورام الليفية الكبيرة جدًا التي تؤدي إلى تشوه المعدة وانتفاخ البطن، مما قد يجعل بعض النساء تخلط بينه وبين حدوث الحمل.

ما هي مضاعفات أورام الرحم الليفية؟

  • فقر الدم نتيجة النزف الشديد
  • العقم
  • زيادة خطر الإجهاض
  • زيادة خطر الولادة القيصرية
  • مشاكل عاطفية بسبب الامتناع عن ممارسة العلاقة الجنسية لتجنب الألم.
  • الإدمان على المسكنات

ما هي مشاكل وجود أورام الرحم الليفية أثناء الحمل؟

رغم أن النساء المصابات بأورام ليفية أكثرعرضة للإصابة بمشاكل أثناء الحمل والولادة، ولكن هذا لا حتمية حدوث مشاكل. فمعظم النساء المصابات بأورام ليفية لديهن حمل طبيعي.

أما المشاكل الأكثر شيوعًا عند النساء المصابات بالورم الليفي هي:

1- زيادة الحاجة إلى الولادة القيصرية.

تزداد الحاجة إلى الولادة القيصرية بنسبة أكبر 6 مرات عن النساء المصابات بالأورام الليفية.

2- عدم اكتمال نمو الجنين

نتيجة حدوث انفصال المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة، فلا يحصل الجنين على كمية كافية من الأكسجين.

3- الولادة المبكرة.

يجب على كل إمرأة حامل ومُصابة بأورام الرحم الليفية أن تتحدث مع دكتور أو استشاري الأورام، وكذلك مع دكتور النسا والتوليد. ولا يجب القلق فجميع أطباء التوليد لديهم خبرة في التعامل مع الأورام الليفية.

ما هي العلاقة بين أورام الرحم الليفية والأنيميا؟

بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من النزيف الشديد بسبب الأورام الليفية في الرحم، يجب عليهم الأخذ في الاعتبار أن فقدان الدم يعني أيضًا فقدان الهيموجلوبين؛ وهو بروتين غني بالحديد موجود في خلايا الدم الحمراء، وعندما يبدأ الحديد في النفاد من الدم، فإن الدم يصبح غير قادر على حمل الأكسجين لأجزاء الجسم المختلفة. مما يُعرف بأنيميا الحديد أو فقر الدم.

غالبًا ما يُظهر هذا النوع من فقر الدم أعراضًا مثل ضيق التنفس والتعب والدوخة والصداع وألم في الصدر وضعف عام لأن الدم لا يمكنه توفير ما يكفي من الأكسجين لأعضاء الجسم وأنسجته.

وإذا تُركت أنيميا نقص الحديد دون علاج، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل خطيرة مثل مضاعفات الحمل، أو عدم انتظام ضربات القلب، أو تضخم القلب، أو حتى فشل القلب.

ما هي طرق تشخيص أورام الرحم الليفية بصورة مؤكدة؟

تشخيص أورام الرحم الليفية الفحص البدني لمنطقة الحوض والرحم

قد يجد الدكتور دلالات على وجود الأورام الليفية عند إجراء فحص لمنطقة الحوض والرحم والمبيض والمهبل. يمكن أن يشعر الدكتور بالورم الليفي بأصابعه أثناء الفحص، باعتباره كتلة غير مؤلمة عادةً في الرحم.

وفي كثير من الأحيان، يصف الدكتور حجم هذه الأورام من خلال مقارنة حجمها بالحجم الذي سيكون عليه الرحم إذا كنت المرأة حاملاً. فعلى سبيل المثال، قد يكون حجم الورم كبيرًا بشكل يجعل الرحم في نفس الحجم الذي يكون عليه إذا كانت المرأة حاملا في الأسبوع الـ 16. أو يمكن أن يكون الورم صغيرًا فتتم مقارنة الورم الليفي بحجم حبات الفواكه أو المكسرات أو كرات التنس.

تشخيص أورام الرحم الليفية بالتصوير بالأشعة التشخيصية

للتأكد من وجود الأورام يجب على الطبيب أن يُجري اختبارات التصوير بالأشعة التشخيصية التي تعطي صورة كاملة عن ما داخل الرحم بدون جراحة، ومن أشهر الطرق المستخدمة في تشخيص الأورام الليفية في الرحم:

التصوير بالموجات الفوق صوتية ( الأشعة التليفزيونية أو السونار):

يتم وضع مسبار الموجات فوق الصوتية على البطن أو داخل المهبل لالتقاط الصورة، ويكون التصوير بالموجات الفوق صوتية مفيدًا في أغلب الحالات حيث يمكن تحديد أبعاد وموقع الورم، ولزيادة الدقة وكذلك لاكتشاف الأورام الصغيرة داخل الرحم يتم حقن محلول خاص داخل الرحم أثناء التصوير ” Sonography”.

التصوير بالأشعة المقطعية ( CT Scan):

يلتقط العديد من صور الأشعة السينية للرحم من زوايا مختلفة للحصول على صورة أكثر اكتمالًا لمكان وحجم الأورام.

التصوير بأشعة الرنين المغناطيسي (MRI):

نوع متقدم من التصوير يستخدم شكلاً من أشكال الإشعاع لرؤية ما في الرحم وما حوله بدقة، وتحديد موقع وحجم وأبعاد الأورام بدقة.

تصوير الرحم وقناة فالوب بالصبغة (HSG):

قد يكون مفيدًا في بعض الحالات خاصة في حالات تأخر الإنجاب، ويتضمن عمل فيديو كامل لما داخل الرحم وقناة فالوب بتتبع أشعة الصبغة.

تشخيص أورام الرحم الليفية بالمنظار:

يمكن استخدام منظار البطن الجراحي ومنظار الرحم في تشخيص أورام الرحم الليفية وكذلك في العلاج.

منظار البطن

يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع وطويل من شق صغير في السرة أو بالقرب منها. ليصبح لديه ضوء ساطع وكاميرا لمشاهدة ما داخل الرحم والأعضاء الأخرى على الشاشة أثناء الفحص أو العملية.

منظار الرحم

يمرر الدكتورأنبوبًا رفيعا ورقيقًا وطويلاً مع وجود ضوء من خلال المهبل وعنق الرحم داخل الرحم بدون الحاجة إلى أي شق. ويبحث الدكتور داخل الرحم عن الأورام الليفية وغيرها من المشاكل. ويمكن أيضًا إدخال الكاميرا مع الأنبوب.

هل كل أورام الرحم الليفية يمكن تشخيصها؟

فقط حوالي ثلث الأورام الليفية تكون كبيرة بما يكفي ليتم اكتشافها من قبل الطبيب أو استشاري الأورام أثناء الفحص البدني.

ما هي طرق علاج أورام الرحم الليفية؟

تتعدد خيارات علاج أورام الرحم الليفية ما بين:

  • الأدوية (لا تناسب معظم الحالات)
  • الجراحة بالمنظار لاستئصال الأورام
  • الجراحة المفتوحة لاستئصال الأورام (من فتحة تشبه فتحة الولادة القيصرية)
  • استهداف الورم بالأشعة التداخلية (لا تناسب معظم الحالات)
  • استئصال الرحم ( لا داعي لها في أغلب الحالات)

يجب مناقشة طرق العلاج المختلفة مع الطبيب لاختيار أفضل طريقة للعلاج تناسب حالتك الصحية حسب:

  • إذا كنتي تعاني من أعراض وجود الأورام الليفية في الرحم أو لا.
  • إذا كنتي ترغبين في الحمل أم لا.
  • حجم وموقع الأورام الليفية عندك.
  • عمرك ومدى قربك من فترة انقطاع الطمث.

وإذا كان لديكِ أورام ليفية ولكن لا تظهر عليكِ أي أعراض، فقد لا تحتاجين إلى علاج. وعلى الطبيب أن يقوم بالفحص الدوري لمعرفة إذا كانت تنمو أم لا.

هل يمكن علاج أورام الرحم الليفية بالأدوية؟

قد يصف لك الطبيب بعد الأدوية مثل:

  • عند وجود أعراض خفيفة يمكن وصف بعض أدوية تسكين الألم مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين.
  • عند وجود نزيف حاد خلال الدورة الشهرية، فإن تناول مكملات الحديد قد يمنعك من الإصابة بفقر الدم أو يعالجه إذا كنتِ نزفتِ الكثير من الدم وتعرضتي للإصابة بفقر الدم بالفعل.
  • يمكن وصف العديد من الأدوية المستخدمة عادة لتحديد النسل للمساعدة في السيطرة على أعراض الأورام الليفية. مثل حبوب منع الحمل منخفضة الجرعة أو الكميات الصغيرة من حقن البروجسترون لإنها تجعل الأورام الليفية تتوقف عن النمو، ويمكن أن تساعد في السيطرة على النزيف الشديد.
  • يمكن وصف الأدوية التي تحتوي على هرمونات الغدد التناسلية، لإنها يمكنها أن تُقلص حجم الأورام الليفية؛ لذلك يتم استخدامها في بعض الأحيان قبل إجراء الجراحة لتسهيل إزالة الأورام الليفية، ولكن تشمل أعراضها الجانبية بعد التحديات مثل:
    • ارتفاع درجة الحرارة.
    • الاكتئاب.
    • الأرق.
    • انخفاض الرغبة الجنسية.
    • آلام المفاصل.

كما هذه الأدوية قد تكون غالية الثمن، وتسبب هشاشة العظام إذا تم تناولها لمدة 6 أشهر أو أقل، وهي بمثابة تغطية مؤقتة على أعراض الأورام الليفية، فلا تلبث أن تعود الأورام للنمو بعد توقف العلاج، لذلك يعتبر قرار علاج الأورام الليفية في الرحم بالأدوية فقط قرار غير حكيم ومحفوف بالمخاطر.

هل يمكن علاج أورام الرحم الليفية بالجراحة بدون استئصال الرحم؟

بالتأكيد الإجابة هي “نعم”؛ فخيار العلاج باستئصال الرحم أصبح نادر ولا ضرورة له إلا في بعض الحالات الصعبة والمتأخرة.

أما إذا كان لديكِ أورام ليفية ذات أعراض معتدلة أو حادة، فيكون التدخل الجراحي البسيط لاستئصال الأورام فقط هو أفضل طريقة للعلاج.

كيف يتم استئصال أورام الرحم الليفية؟

استئصال الورم العضلي هي عملية جراحية لإزالة الأورام الليفية دون إخراج الأنسجة السليمة للرحم. وهو القرار الأفضل للنساء اللواتي يرغبن في الإنجاب بعد علاج الأورام الليفية أو الذين يرغبون في الاحتفاظ برحمهم لأسباب أخرى.

لمعرفة المزيد عن: تأثير الورم الليفي على الجنين

يمكن إجراء استئصال أورام الرحم الليفية بطرق عديدة:

  • عملية جراحية مفتوحة
  • منظار البطن
  • منظار الرحم

يعتمد نوع الجراحة التي يمكن إجراؤها على نوع الأورام الليفية وحجمها وموقعها. وتعتمد المخاطر على مدى شدة الجراحة. وفي بعض الحالات قد تنمو أورام ليفية جديدة بعد الاستئصال وتسبب المتاعب في المستقبل.

 

   

 

تجارب السيدات مع الورم الليفي

تجارب السيدات مع الأورام الليفية قد تختلف من حالة إلى أخرى، فبعض السيدات قد لا تعاني من أي أعراض واضحة تدل على وجود الأورام، بينما قد تعاني بعض الحالات الأخرى من أعراض شديدة تؤثر على أنشطتهم اليومية وجودة الحياة لديهن بصفة عامة.

وقد وجد من خلال تجارب العديد من السيدات مع الورم الليفي أنه في الغالب لا يتم اكتشافه ما لم يسبب أعراضًا واضحة إلا في الحالات التي تسبب تأخر الحمل مما يستدعي إجراء العديد من الفحوصات لتكتشف السيدة إصابتها بالأورام الليفية.

لذا ينصح الكثير من الأطباء أن تقوم النساء بإجراء فحوصات دورية كل عدة سنوات لضمان الكشف المبكر عن الإصابة بالأورام الليفية، وتجنب حدوث المضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عنها، فعلى الرغم من أنها قد لا تمنع حدوث الحمل في العديد من الحالات، إلا أنها قد تكون سببًا فعالًا في حدوث الإجهاض.

هل يمكن الحمل بعد استئصال أورام الرحم الليفية؟

بالتأكيد يمكنك الحمل بعد استئصال الورم العضلي الليفي، ولكن إذا كانت الأورام الليفية متجذرة بعمق في الرحم، فقد تحتاجين إلى عملية قيصرية للولادة.

متى يجب استئصال الرحم بسبب أورام الرحم الليفية؟

أصبح هذا الخيار في العلاج نادر الاستخدام، ولكن من الممكن اللجوء إليه إذا:

  • كانت الأورام الليفية لدى المرأة كبيرة.
  • كانت تعاني من نزيف حاد
  • كانت المُصابة لا تريد أطفالًا أو أقتربت من فترة انقطاع الطمث وترغب في هذا العلاج بشكل شخصي.

ينطوي استئصال الرحم على قطع كبير في البطن لإزالة الرحم إذا كانت الأورام كبيرة الحجم. أما إذا كانت الأورام الليفية أصغر، فقد يتمكن الجراح من الوصول إلى الرحم عبر المهبل، أو من خلال منظار البطن بدلاً من إجراء عملية جراحية في البطن.

استئصال الرحم هو عملية جراحية كبيرة، وينطوي على خطر كبير من حدوث مضاعفات، كما يستغرق التعافي من استئصال الرحم عادة عدة أسابيع. ولكن يظل إزالة المبيض وعنق الرحم في وقت استئصال الرحم عادة قرار اختياري.

متى يجب استئصال بطانة الرحم بسبب أورام الرحم الليفية؟

تتم إزالة بطانة الرحم للتحكم في النزيف الشديد. وعادة ما يعتبر هذا الإجراء عملية جراحية بسيطة، ولكنها غير شائعة وليست مُفضلة كطريقة للعلاج النهائي من أورام الرحم الليفية.

ما هي عيوب علاج أورام الرحم الليفية بالأشعة التداخلية؟

الأشعة التداخلية تُهدف لتحلل الورم عن طريق تجميده أو تقليصه عن طريق منع إمدادات الدم إليه بتقنية الانصمام الشرياني الرحمي،ولكن من مضاعفاته حدوث انقطاع الطمث المبكر. ومازال هذه التقنيات الحديثة محل شك وتحتاج إلى إجراء الكثير من الأبحاث طويلة الأجل للتثبت من فاعليتها في علاج الأورام الليفية بلا رجعة.

ما هي مميزات جراحة استئصال أورام الرحم الليفية؟

هنالك العديد من المميزات التي توفرها جراحة استئصال أورام الرحم الليفية ومنها:

  • مناسبة لعلاج العديد من أنواع وأحجام الأورام الليفية المختلفة.
  • علاج شبه نهائي لأورام الرحم والتخلص من كل مضاعفاتها.
  • يمكن بها الحفاظ على الرحم كما هو.
  • تحافظ على القدرة على الإنجاب بعد الجراحة.

ما هو الورم الليفي الرحمي المتكلس؟

قبل اتخاذ قرار بشأن علاج الأورام الليفية الرحمية، من المفيد معرفة موقع وحجم الأورام الليفية وكذلك ما إذا كانت متكلسة أم لا، لأن هذه التفاصيل قد تؤثر على قرارات العلاج.

إليك ما تحتاج إلى معرفته عن الأورام الليفية الرحمية المتكلسة.

الأورام الليفية الرحمية هي أورام حميدة تتطور داخل الرحم، ومثل جميع أجزاء الجسم الأخرى، تعتمد الأورام الليفية على الدم المؤكسج للبقاء والنمو. وتتلقى هذه الأورام إمدادات الدم من الأوعية الدموية المتصلة بشريان الرحم. ولكن يمكن أن تنمو بعض الأورام الليفية بشكل يجعل إمدادات الدم غير كافية لها.

وعندما يحدث هذا، تبدأ خلايا الورم الليفي في التدهور، أو الموت، من أجل إعادة الورم الليفي إلى حجم يمكن تغذيته.

خلال عملية التدهور هذه، تتراكم رواسب الكالسيوم على قمة الأنسجة الليفية المتبقية، ونقوم بتسمية الورم بعد اكتمال هذه العملية بالورم الليفي المتكلس.

بعد التكلس، يمكن أن تسبب الأورام الليفية أعراضًا جديدة أو متزايدة. على سبيل المثال، يمكن للأورام الليفية الكبيرة المتكلسة أن تضغط على المثانة أو الأمعاء، مما يتسبب في أعراض مثل التبول المتكرر أو الإمساك.

بالإضافة إلى ذلك ، قد تعمل الأورام الليفية المتكلسة مثل الأورام الليفية العادية، مما يتسبب في الضغط أو آلام في البطن أو أعراض أخرى.

من هن المعرضات للإصابة بالورم الليفي الرحمي المتكلس؟

غالبًا ما يحدث التكلس بعد انقطاع الطمث، لأن التغيير في الهرمونات يمكن أن يؤثر على نمو الورم الليفي وتدهوره. ومع ذلك، يمكن أن تتحول الأورام الليفية خلال سنوات الإنجاب أيضًا إلى أورام متكلسة. مما يسبب فترات حمل أصعب بالإضافة إلى بعض مضاعفات الحمل، لذلك قد يصبح العلاج مهمًا لبعض النساء.

هل يجب علاج الورم الليفي الرحمي المتكلس؟

يجب تقييم الحالة حسب الأعراض، فكل شخص يعاني من الأورام الليفية بشكل مختلف. وقد لا تعاني بعض النساء من أعراض الأورام الليفية المتكلسة، وقد تعاني بعض المصابات بالفعل من أعراض أقل بعد التكلس.

ومع ذلك، إذا كانت أعراض تكلس الأورام الليفية تؤثر سلبًا على حياتك، يجب استشارة الطبيب لاختيار طريقة العلاج المناسبة ومساعدتك على تقييم الحالة.

ما هي نسبة انتشار أورام الرحم الليفية؟

في سن الإنجاب:

تشير التقديرات إلى أن ما بين 20٪ إلى 50٪ من النساء في سن الإنجاب يعانون من الأورام الليفية، على الرغم من عدم تشخيص جميع الحالات؛ خاصة التي لا تعاني من أي أعراض.

خلال سنوات الإنجاب:

تشير التقديرات الأخرى إلى أن ما يصل إلى 30٪ إلى 77٪ من النساء يصابون بأورام ليفية في وقت ما خلال سنوات الإنجاب.

في سن الخمسين:

الأورام الليفية هي الأكثر شيوعًا عند النساء في سن الأربعينات وأوائل الخمسينيات من العمر. ويصاب حوالي %20 إلى %80 من النساء بأورام ليفية عند بلوغهن سن الخمسين.

ما الذي يجب على كل سيدة معرفته عن أورام الرحم الليفية؟

هناك بعض المعلومات التي يجب أن تضعها كل سيدة في ذهنا لكي تكون منتبه للأورام الليفية في الرحم، وما يمكن أن تسببه.

ومن أهم المعلومات عن أورام الرحم الليفية:

  • ليس كل النساء المصابات بالورم الليفي في الرحم  لديهن أعراض.
  • غالباً ما تجد النساء المصابات بأعراض الأورام الليفية صعوبة في التعايش معها.
  • تعاني بعض المُصابات من الألم ونزيف الشديد أثناء فترة الحيض أو بعدها.
  • يمكن للأورام الليفية أيضًا الضغط على المثانة، مما يؤدي إلى الرغبة في كثرة التبول، وقد تضغط أيضًا على المستقيم.
  • إذا كانت الأورام الليفية كبيرة جدًا، فإنها يمكن أن تسبب تضخم في منطقة البطن، مما يجعل المرأة تبدو حاملا.

ما هي أهم الأسئلة التي يجب أن توجيهها إلي دكتور أورام الرحم الليفية؟

لا يجب على أي سيدة الخوف أو التردد من فهم حالتها بشكل كامل من دكتور أورام الرحم الليفية أو استشاري جراحة الأورام لتستطيع التعايش مع الخطوات اللازمة للعلاج، ومن أهم الأسئلة التي يجب تحرص كل سيدة على الحصول على إجابتها:

  • كم عدد الأورام الليفية لدي؟
  • ما هو حجم الأورام الليفية عندي؟
  • أين تقع الأورام الليفية عندي (على السطح الخارجي أو السطح الداخلي أو في جدار الرحم)؟
  • هل يمكنني توقع نمو الورم الليفي بحجم أكبر؟
  • متى يكون حجم الورم الليفي خطير؟
  • ما مدى سرعة نمو الورم الليفي عندي؟
  • كيف أعرف أن الورم الليفي الليفي يزداد حجمًا؟
  • ما هي المشاكل التي يمكن أن يسببها الورم الليفي؟
  • ما هي طرق التشخيص الأفضل لتتبع نمو الأورام الليفية؟
  • ما هي خيارات علاجي إذا سبب الورم الليفي لدي مشكلة؟
  • ما هي وجهات نظرك حول علاج الأورام الليفية بالطرق المختلفة غير استئصال الرحم؟

كيف يمكن الوقاية من أورام الرحم الليفية؟

يواصل البحث العلمي اكتشاف الأسباب الحقيقية لأورام الرحم الليفية، وحتى الآن لدينا القليل من المعلومات عن طرق الوقاية من أورام الرحم الليفية وتشمل:

  • اتباع أسلوب حياة صحي
  • الحفاظ على وزن مثالي
  • تناول الخضروات والفاكهة بكثرة

ويمكن أيضًا ربط استخدام موانع الحمل الهرمونية بتقليل خطر الإصابة بأورام الرحم الليفية.

ما هي أهم نصائح التغذية الصحية لمحاربات أورام الرحم الليفية؟

التغذية السليمة هي مفتاح الصحة في كل زمان، ولذلك يجب على محاربات الأورام بشكل عام الالتزام بنظام غذائي صحي يضمن حصولهن على العناصر المفيدة وزيادة مناعة أجسامهن على المدي الطويل، وننصح بـ:

  • تناول جميع مصادر البروتين من اللحوم والفراخ والكبد البقري، مع عدم الإكثار من اللحوم الحمراء.
  • تناول الأسماك بمختلف أنواعها، وخاصًة الأسماك الدهنية الغنية بزيت أوميجا 3.
  • الحفاظ على إضافة الثوم والبصل إلى الأطعمة لأنها من أفضل الأصناف لمحاربات الأورام.
  • الحفاظ على تناول منتجات الألبان قليلة الدسم زي الزبادي.
  • الإكثار من تناول الفواكه الغنية بالفيتامينات مثل الأفوكادو والكيوي والبلح.
  • الحرص على تناول الخضار بشكل يومي مثل البروكلي والطماطم والباذنجان.
  • لا يجب نسيان أهمية البقوليات مثل الفول والفاصوليا والحبوب الكاملة مثل الشوفان والذرة والمكسرات.

يمكنك ايضا القراءة عن :