عملية إعادة بناء الثدي تهدف إلى إعادة مظهر الثدي الطبيعي من حيث الشكل والحجم السليم وذلك بعد إجراء جراحة استئصال الثدي بشكل كامل أو بشكل جزئي. وتعتبر عملية إعادة بناء الثدي غير ضرورية من الناحية الطبية إلا أنها تلعب دورًا هامًا في تعزيز الثقة بالنفس والإحساس بالأنوثة بعد الإصابة بأورام الثدي وهو السبب الرئيسي لإجراء العملية.
كيف يتم التحضير لعملية إعادة بناء الثدي؟
قبل إجراء عملية إعادة بناء الثدي يقوم الجراح ببعض الجلسات مع المريض وذلك للتأكد من رغبتها من إجراء العملية وكذلك للوقوف على توقعاتها بعد إجراء العملية وفقًا للإجراءات والإمكانات المتاحة. وكذلك يقوم الجراح بإحالة المريضة لإجراء بعض الفحوصات الطبية والتي تشمل:
- صورة دم كاملة.
- فحوصات لكيمياء الدم.
- إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية للتأكد من عدم وجود أي كتل أو أورام.
- التأكيد على المريضة بعدم تناول بعض الأدوية التي تراها مثل أدوية علاج السيولة أو الأدوية التي قد تتعارض مع التخدير أو من أي خطوات في العملية.
ما هي خطوات عملية إعادة بناء الثدي؟
في البداية المدة الزمنية للعملية حسب نوع الجراحة التي يتم اختيارها في بناء الثدي، وغالبًا ما تستغرق العملية التي تستخدم أنسجة الجسم فترة زمنية أقل.
وتشمل خطوات العملية:
- اٍجراء شق جراحي في المنطقة التي يستخرج منها الأنسجة لزراعتها في الثدي وغالبًا ما يكون في البطن أو الظهر.
- إجراء شق آخر في منطقة الصدر واٍعادة وضع الأنسجة مع تعديل موضع الحلمة والهالة.
- في حالة اٍجراء عملية بواسطة حشوات اٍصطناعي، يقوم الجراح بتشكيل جيب فاصل والذي يتم اٍدخال الحشو من خلاله.
- يتم خياطة الشق بواسطة غرز تجميلية خاصة، مغطاة بمضادات حيوية للتقليل من إحتمالات الإصابة بالعدوى.
- آخر خطوة يتم تغطية منطقة الصدر بواسطة ضمادة مرنة.
ما هي المخاطر العامة لعملية إعادة بناء الثدي؟
- عدوى مكان الشق الجراحي وغالبًا ما تكون سطحيةً ويتم علاجها بشكل موضعي بعد العملية، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تحدث عدوى أكثر خطورة في الأنسجة الموجودة تحت الجلد وحتى في عظمة الصدر، الأمر الذي يوجب فتح الشق من جديد من أجل اٍزالة أي بقايا للبكتريا الأخرى.
- النزيف بعد العملية وخاصة في مكان العملية الجراحية كنتيجة لإصابة الأنسجة.
- الندبات والعلامات وتتعلق طبيعة شفاء الندوب بمدى جودة الغرز الجراحية ومدى مهارة الجراح في التعامل مع هذا النوع من الجراحات.
- عدم التناسق حيث هناك خطر لحدوث عدم تناسق بين جانبي الثدي. ومن الصعب التنبؤ بوجود عدم التناسق بين الثديين.
الأيام الأولى بعد عملية إعادة بناء الثدي
غالبا ما تكون تحتاج السيدة للبقاء في المستشفى تحت الاٍشراف الطبي لمدة 24 ساعة بعد الخضوع لجراحة اٍعادة بناء الثدي. ومن المتوقع أن تظهر آلام واٍنتفاخ في الصدر في الأيام التي تلي العملية الجراحية.
وفي بعض الحالات يمكن أن يظهر نزيف في الصدر وعندها يجب زيارة الجراح في أقرب وقت. في حال الشعور بآلام يمكن اٍستعمال مسكنات للألم وفقًا للحاجة. يتم اٍستبدال حمالات الصدر المطاطية بأخرى رياضية خاصة حيث تسهل عملية الشفاء وتقوم بدعم الصدر.
مدة الاٍنتعاش والتعافي بعد عملية اٍعادة بناء الثدي هي ما يقارب الأسبوع، وأثناء هذه الفترة يوصى بالراحة وتجنب القيام بأي جهد بدني، يمكن الرجوع للقيام بالمجهود البدني بشكل كامل فقط بعد شهر من العملية. هنالك أهمية كبيرة للراحة في عملية الشفاء التام بعد.
فيديو يوضح عمليات إعادة بناء الثدي بعد الاستئصال مع دكتور جمال البحيري
Leave A Comment