علاج سرطان بطانة الرحم
الرحم عبارة عن عضو مجوف، وهو عادًة ما يكون في حجم وشكل الكمثرى متوسطة الحجم. يعتبر الرحم هو المكان الذي ينمو فيه الجنين ويتطور عندما في حالة الحمل. يتكون الرحم من جزئين هما:
1) عنق الرحم هو الطرف السفلي من الرحم الذي يمتد إلى المهبل.
2) الجزء العلوي من الرحم ويسمى جسم الرحم.
ويبدأ سرطان بطانة الرحم عندما تبدأ خلايا بطانة الرحم في النمو خارج السيطرة ويمكن أن تنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم. على الرغم من أن عنق الرحم هو جزء من الرحم ، إلا أنه عندما يتحدث الناس عن سرطان الرحم فذلك عادًة ما يعني فإنهم الجسم وليس عنق الرحم.
ويتكون جسم الرحم من طبقتين رئيسيتين. الطبقة الداخلية وتسمى بطانة الرحم (endometrium). وتُعرف الطبقة الخارجية للعضلات باسم عضل الرحم (myometrium).
وأثناء الدورة الشهرية للمرأة تتسبب الهرمونات في تغييرات في بطانة الرحم حيث أنه خلال الفترة الأولى من الدورة قبل التبويض تنتج المبايض هرمون يُسمى الإستروجين. يسبب هرمون الاستروجين زيادة سُمك بطانة الرحم بحيث يمكن أن تغذي الجنين في حالة حدوث حمل. وإذا لم يكن هناك حمل يتم إنتاج هرمون الاستروجين بكميات أقل وإفراز المزيد من هرمون البروجيستيرون بعد التبويض. وفي نهاية الدورة يتم التخلص من بطانة الرحم، وتتكرر هذه الدورة حتى مرحلة انقطاع الطمث.
ما أنواع سرطان الرحم؟
النوعان الرئيسيان من سرطان الرحم هما:
1) سرطان بطانة الرحم(Endometrial carcinomas) ويبدأ في خلايا بطانة الرحم وغالبًا ما يتم اكتشافه بشكل مبكر لأنه يظهر في شكل نزيف مهبلي متكرر مما يستدعي زيارة الطبيب.
2) سرطان عنق الرحم.
ما هي العوامل التي تزيد الإصابة بسرطان بطانة الرحم؟
عامل الخطر يمثل أي حالة قد تؤثر على احتمالية الإصابة بسرطان الرحم والأنواع المختلفة من السرطان لها عوامل خطر مختلفة. هنالك بعض عوامل الخطر التي يمكن تغييرها مثل العادات اليومية والبعض الآخر لا يمكن تغييره مثل التقدم في العمر والتاريخ العائلي. وعوامل الخطر للإصابة بسرطان الرحم هي:
1) الأدوية الهرمونية مثل تناول هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث، وحبوب منع الحمل، وبعض أورام المبيض، وتكيس المبايض(PCOS).
2) استخدام جهاز داخل الرحم كوسيلة لمنع الحمل.
3) التقدم في العمر.
4) النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
5) الإصابة بداء السكري.
6) التاريخ العائلي (أي وجود أقارب مصابين بسرطان بطانة الرحم أو سرطان القولون والمستقيم).
7) زيادة الوزن المفرطة بدانة حيث ينتج المبيض هرمون الاستروجين الخاص لكن الأنسجة الدهنية يمكن أن تحول بعض الهرمونات الأخرى (وتسمى الأندروجينات) إلى هرمون الاستروجين. وجود المزيد من الأنسجة الدهنية يمكن أن يزيد من مستويات هرمون الاستروجين لدى المرأة مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
ما أسباب الإصابة بسرطان الرحم؟
سبب سرطان الرحم غير معروف حتى الآن لكننا نعرف بعض عوامل الخطر، ويتم حاليًا إجراء الكثير من البحوث لمعرفة المزيد عن هذا المرض.
معظم خلايا سرطان بطانة الرحم تحتوي على مستقبلات هرمون الاستروجين و البروجسترون على أسطحها. وبطريقة ما يؤدي تفاعل هذه المستقبلات مع الهرمونات إلى زيادة نمو بطانة الرحم ويمكن أن يمثل هذا بداية نمو السرطان، وزيادة النمو يمكن أن يصبح أكثر وأكثر بشكل غير طبيعي حتى يتطور إلى سرطان.
كيف يتم علاج أورام الرحم؟
خيارات علاج سرطان بطانة الرحم تعتمد على خواص السرطان مثل مرحلة السرطان بجانب الصحة العامة للسيدة وإذا كانت تعاني من أي أمراض أخرى والتفضيلات الأخرى لها حيث بإزالة الرحم تفقد قدرتها على الإنجاب في المستقبل. غالبًا ما تكون الجراحة هي العلاج الرئيسي لسرطان بطانة الرحم وفي الغالب يتم استئصال الرحم وإزالة الغدد الليمفاوية المجاورة، يتم أيضًا الحصول على عينات من الغشاء البريتوني للتأكد من عدم انتشار السرطان في أنحاء البطن والحوض، ويمكن أيضًا أن تتم إزالة المبيضين وقناتي فالوب.
هل يمكن الوقاية من سرطان الرحم؟
يمكن منع معظم حالات الإصابة بسرطان بطانة الرحم ولكن هناك بعض الوسائل التي قد تقلل من خطر الإصابة بهذا المرض منها:
1) الحفاظ على الوزن الصحي:
النساء التي تعاني من زيادة الوزن أو السمنة لديهن خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالنساء التي يتمتعن بوزن صحي. المحافظة على النشاط والوزن الصحي طريقة لتقليل مخاطر هذا السرطان.
2) مناقشة إيجابيات وسلبيات العلاج الهرموني مع الطبيب:
إذا كنتِ تفكرين في استخدام هرمون الاستروجين في علاج أعراض انقطاع الطمث، اسألي الطبيب المتخصص عن تأثيره في خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
3) علاج مشكلات بطانة الرحم:
الحصول على علاج مناسب للاضطرابات السابقة لسرطان بطانة الرحم هو وسيلة أخرى لتقليل خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، حيث تتطور معظم أنواع سرطان بطانة الرحم على مدى سنوات، ومن المعروف أن سرطان بطانة الرحم ربما يبدأ بتشوهات أقل خطورة في بطانة الرحم تسمى تضخم بطانة الرحم.