علاج سرطان المبيض
المبايض هي الغدد التناسلية الموجودة عند السيدات وتنتج البويضات لكي تتم عملية التكاثر، وتنتقل البويضات عبر قناة فالوب إلى الرحم حيث تستقر البويضة المخصبة وتطور إلى الجنين. يعتبر المبيض أيضًا المصدر الرئيسي للهرمونات الأنثوية مثل الاستروجين والبروجستيرون، وتمتلك الأنثى مبيضين واحد على كل جانب من الرحم وحجم كل منهما بحجم حبة اللوزتقريبًا.
ما هي أعراض سرطان المبيض؟
في الغالب لا يسبب سرطان المبيض أي أعراض في المراحل المبكرة والأعراض الأكثر شيوعًا لسرطان المبيض هي:
1) الانتفاخ.
2) آلام الحوض أو البطن.
3) مشكلة في الأكل أو الشعور بالشبع بسرعة.
4) مشكلات في تكرار البول.
وقد تتشابه هذه الأعراض مع أعراض أورام أخرى لكن عندما يكون سببها سرطان المبيض فإنها تميل إلى أن تظهر في أوقات أكثر وبشكل أكثر حدة. وتظهر أعراض أخرى مميزة لسرطان المبيض مثل:
1) اضطرابات في الدورة الشهرية مثل زيادة النزيف أو خلل في توقيت حدوثها.
2) آلالام أثناء الجنس.
3) آلالام في الظهر.
ما هي أنواع سرطان المبيض؟
تتكون المبايض من ثلاثة أنواع من الخلايا يمكن لأيًا منها أن يتطور لنوع معين من الأورام.
1) الأورام الظهارية (Epithelial tumors) وتبدأ من الخلايا التي تغطي السطح الخارجي للمبيض و90% من أورام المبيض عبارة عن أورام الخلايا الظهارية.
2) أورام الخلايا الجرثومية ( Germ cell tumors) وتبدأ من الخلايا التي تنتج البويضات.
3) الأورام اللحمية (Stromal tumors) وتبدأ من نسيج المبيض التي يحتوي على الخلايا المنتجة للهرمونات (الاستروجين والبروجستيرون).
كيف يتم تشخيص سرطان المبيض؟
بعد الذهاب للطبيب المتخصص وشرح الأعراض التي تشعرين بها سوف يتم عمل اختبارات معملية أخرى كالكشف عن بعض المواد في الدم مثل (CA125) وهي عبارة عن مادة بروتينية يتم إنتاجها من خلال بعض خلايا سرطان المبيض وقد يكون ارتفاع مستوى مادة (CA125) في الدم علامة على الإصابة بسرطان المبيض لكنه لا يؤكد وجود سرطان المبيض فقد يتشابه مع مشكلات صحية أخرى مثل بطانة الرحم المهاجرة أو حتى الحمل، وبجانب اختبارات الدم هناك الكثير من البحوث لتطوير طرق الكشف عن سرطان المبيض، والاختبارات المستخدمة في أغلب الأحيان للكشف عن سرطان المبيض هي الموجات فوق الصوتية عبر المهبل (TVUS = Transvaginal Ultrasound) وفحص الرحم بالكامل عن طريق الموجات فوق الصوتية لرسم صورة كاملة للمبيض.
ما هن المعرضات للإصابة بسرطان المبيض؟
وجود عامل خطر أو أكثر لا يعني بالضروة أنكِ ستصابين بالمرض، والكثير من الأشخاص الذين يصابون بالمرض قد لا يكون لديهم أي عوامل خطر معروفة، واكتشف الباحثون العديد من عوامل الخطر التي قد تزيد من فرصة المرأة للإصابة بسرطان المبيض مثل:
1) التقدم في السن: نادرًا ما تُصاب سيدة عمرها أقل من 40 سنة بسرطان المبيض.
2) زيادة الوزن أو السمنة المفرطة: تعمل على زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الرحم لكن ليس بالضرورة أن كل من هو سمين يصاب به.
3) طرق علاج العقم قد تساهم في زيادة احتمالية الإصابة بسرطان المبيض طبقًا للجمعية الأمريكية للسرطان.
4) استخدام العلاجات الهرمونية بعد فترة انقطاع الطمث.
5) وجود تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان المبيض أو سرطان الثدي.
كيف يتم علاج سرطان المبيض؟
الجراحة هي العلاج الرئيس لمعظم سرطانات المبيض ويعتمد نوع الجراحة على مدى انتشار السرطان وعلى الحالة الصحية لها، بالنسبة للسيدات في سن الإنجاب اللائي لديهن أنواع معينة من الأورام والذين يكون السرطان في المراحل المبكرة من الممكن علاج المرض دون إزالة المبيض والرحم، وتحديد نوعية الجراحة يتم بناءًا على قرار من الطبيب المتخصص.
1) إزالة مبيض واحد: في المراحل المبكرة التي لم ينتشر في أماكن أخرى، ويمكن الحفاظ على القدرة الإنجابية في تلك العملية.
2) إزالة المبيضين معًا: في حالة اكتشاف السرطان في المبيضين مع التأكد من أن الورم لا يوجد في أماكن أخرى.
3) إزالة المبيضين والرحم في حالة انتشار السرطان في المبيض والرحم ويتم استئصالهم مع إزالة الغدد الليمفاوية القريبة لمنع انتشار السرطان لأماكن أخرى.
كما يجب الوضع في الاعتبار أن التدخل الجراحي قد يسبقه علاج كيماوي لتصغير حجم الورم قبل إزالته.
كيف يتم الوقاية من سرطان المبيض؟
لا توجد طريقة معينة للوقاية من سرطان المبيض لكن هناك العديد من الأساليب الوقائية التي يمكن أن تقلل من فرص الإصابة بسرطان المبيض. معظم النساء لديهن واحد أو أكثر من عوامل الخطر لسرطان المبيض، لكن معرفة عوامل الخطر المختلفة لم يتم ترجمته بعد إلى طرق عملية لمنع حالات الإصابة بسرطان المبيض، ويمكن لمن لديهن عوامل الخطر للإصابة بسرطان المبيض زيارة الطبيب بشكل دوري كل فترة للكشف عن وجود المرض من عدمه.