يعتمد علاج سرطان الرحم المستخدم على مرحلة تغلغل المرض وبالتالي هناك بعض الحالات التي قد تستدعي إجراء عملية استئصال سرطان الرحم من خلال عدة تقنيات وطرق جراحية ومتطورة.

وتعتمد خيارات استئصال سرطان الرحم على عدة عوامل، بما في ذلك:

نوع ومرحلة السرطان.

الآثار الجانبية المحتملة.

الصحة العامة للمريضة.

عمر المريضة.

بالإضافة الى تفضيلاتها الشخصية سواء بقبول أو رفض طريقة استئصال سرطان الرحم المقترحة من الطبيب المتخصص في استئصال سرطان الرحم خصوصًا إذا كان العلاج سيؤثر على قدرتها على الإنجاب.

يقوم الطبيب المتخصص في استئصال سرطان الرحم بمساعدة المريضة في فهم مراحل وأسباب الجراحة عن طريق التشخيص الجيد للحالة وعمل الفحوصات اللازمة واختيار الطريقة المناسبة لإجراء عملية الاستئصال.

ولذلك على المريضة تخصيص بعض الوقت للتعرف على جميع خيارات العلاج الخاصة بها وتتأكد من طرح كل أسئلة حول الأشياء الغير واضحة بالنسبة لها.

والتحدث مع الطبيب حول أهداف كل علاج وما يمكن أن تتوقعه أثناء تلقي العلاج، وتسمى هذه الأنواع من المحادثات “صنع القرار المشترك” وبالنسبة للطبيب هي أداة فعالة لاستمرار مراحل العلاج والتأهيل وعدم تخلى المرأة عن علاج أو استئصال الورم خوفاً من مشاكل اجتماعية قد تواجهها.

طرق استئصال سرطان الرحم

طرق عملية استئصال الرحم مختلفة؛ حيث إن هناك العديد من الإجراءات والتقنيات المختلفة لاستئصال الرحم ولكل منها مزايا وعيوب تتناسب مع اختلاف حجم وطريقة استئصال الورم وتنوعه بين السيدات.

يتوقف اختيار طريقة الاستئصال على حسب:

سبب الورم

حجم الورم

درجة نمو الورم

عده عوامل أخرى

وقد يكون لدي المريضة خيار بين اثنين أو أكثر من هذه الطرق، وكذلك قد تكون لدى النساء المصابات بسرطان الرحم مخاوف بشأن ما إذا كان علاجهن سيؤثر على صحتهن الجنسية وخصوبتهن، حيث يجب على النساء اللائي مازلن محتملات للحمل ويرغبن في الحفاظ على خصوبتهن التحدث مع أخصائي الأورام ومناقشة هذه المواضيع مع فريق الرعاية الصحية قبل بدء العلاج وذلك للتأهيل النفسي وبحث الحلول المناسبة.

أحدث الطرق الجراحية لاستئصال سرطان الرحم

هناك طريقتين شائعتين لاستئصال سرطان الرحم اعتمادًا على مدى وحجم السرطان؛ الأولى الاستئصال الجزئي حيث يقوم الجراح بإجراء استئصال عنق الرحم، والطريقة الثانية هي استئصال الرحم بشكل كلي حيث يقوم الجراح باستئصال الرحم وعنق الرحم والجزء العلوي من المهبل والأنسجة المجاورة خصوصًا للسيدات الأكبر من 40 عامًا.

ويعتقد الأطباء أن أفضل طريقة لاستئصال الرحم هي التي تتم عن طريق المهبل ويليها الاستئصال عن طريق المنظار، ثم الاستئصال عن طريق البطن، ومؤخرًا الاستئصال باستخدام أشعة الميكرويف.

استئصال عن طريق المهبل

يتم هذا النوع من استئصال الرحم الكلي أو الجزئي من خلال شق في المهبل وهو مناسبًا للسيدات اللاتي تعرضن للولادة الطبيعية.

وتستغرق العملية 20 دقيقة وتغادر المريضة المشفى خلال 3-5 ساعات، كما أنها أقل إيلاما مقارنة باستئصال الرحم في البطن.

عملية استئصال سرطان الرحم عن طريق المنظار

في الغالب يتم استئصال الرحم بشكل جزئي عن طريق إدخال المنظار عن طريق عدة شقوق صغيرة في البطن، ويتم استئصال الرحم من خلال هذه الشقوق مع ترك عنق الرحم سليم.

وقد تستمر العملية لفترة أطول من الطريقة السابقة ولكن وقت أقل للإقامة في المستشفى بعد العملية.

 

 

 

استئصال عن طريق البطن

يتم الاستئصال بشكل كلي أو جزئي من خلال شق كبير في البطن، ويفضل في عمليات الاستئصال الكلي إعطاء الجراح فرصة أفضل للوصول لكل الجهاز التناسلي.

استئصال باستخدام أشعة الميكروويف Microwave

وتتم بدون جراحة وذلك من خلال بالون ينفخ في جوف الرحم لمدة 7 دقائق، حيث يمكن أن تغادر المريضة بعد ساعة واحدة، وتعود لعملها بعد يوم أو اثنان.

وتشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا قصيرة المدى – لمدة أسبوع أو اثنان – الشعور بالألم والتعب بالإضافة إلى الآثار الجانبية الفورية الأخرى مثل الغثيان والقيء وصعوبة إفراغ المثانة.

وفي هذه الحالة سيصف الطبيب أدوية لتخفيف الألم، وكذلك الاعتماد على السوائل ومن ثم العودة التدريجية للأطعمة الخشنة لتفادي بعض المضاعفات الصحية.