يعتبر قصور الغدة الدرقية "Hypothyroidism" من المشاكل الشائعة فى الغدة الدرقية ، وهو حالة مرضية تسبب خلل أو نقص في إفراز هرمونات الغدة المسؤولة عن التحكّم بعمليات التمثيل الغذائي المختلفة.
تقع هذه الغدة في منتصف الرقبة وتتكون من فصين، وتفرز ثلاثة هرمونات هم:
وهي هرمونات تؤثر على مختلف الوظائف الحيوية في الجسم، ويحدث قصور الغدة عندما لا تفرز الهرمونات بالكميات المطلوبة.
تعتبر هذه الغدة من أهم الغدد الصماء داخل جسم الإنسان، وهي الغدد المسؤولة عن إفراز الهرمونات مباشرة في الدم دون المرور عبر قنوات معينة.
ترجع أسباب قصور هذه الغدة إلى:
يحدث نتيجة وجود مشكلة في الغدة تمنعها من إفراز الهرمونات الخاصة بها بشكل كامل ومتكافيء نتيجة عوامل مختلفة مثل:
- مرض هاشيموتو Hashimoto’s disease:
هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تصيب هذه الغدة، يبدأ فيها الجهاز المناعي لجسم الإنسان بإنتاج أجسام مضادة عن طريق الخطأ تعمل على مهاجمة وتلف أنسجة الغدة، مما يسبب نقص إنتاج وإفراز هرموناتها.
يحدث مرض هاشيموتو لأسباب غير واضحة؛ ولكن هناك عدة أمراض تساعد في ظهوره وأهمها الأمراض المتعلقة بالمناعة الذاتية، مثل مرض السكّري من النوع الأول والتهاب المفاصل الروماتويدي.
كما يمكن أن يحدث المرض بسبب الوراثة؛ فإذا تم تشخيص أحد أفراد الأسرة من قبل بهذا المرض، فهناك احتمالية أن يصاب الشخص أيضًا به.
- جراحة للغدة الدرقية:
عند استئصال جزء من الغدة نتيجة وجود ورم، يتسبب ذلك في وقف أو نقص إنتاج هرمونات الغدة ، ويلجأ المريض وقتها إلى تناول الدواء الهرموني لتعويض النقص.
- تناول بعض الأدوية:
هناك أدوية معينة عند استخدامها لفترة مزمنة، قد تسبب حدوث قصور الغدة كعرض جانبي، مثل الأدوية التي تحتوي على مادة الليثيوم وحمض الفالبوريك الذي يستخدم في علاج اضطراب ثنائي القطب واضطرابات نفسية أخرى، هناك أيضًا الأدوية التي تحتوي على مادة الأميودارون والذي يستخدم في علاج الاكتئاب.
في حالة قصور الغدة الثانوي؛ لا يحدث أي تلف في الغدة نفسها، ولكن يوجد خلل في الغدة النخامية أو منطقة تحت المهاد بالمخ، مما يؤثر على وظيفة الغدة الدرقية في إفراز هرموناتها، ويسبب خمول وكسل الغدة.
هناك أسباب أخرى تسبب القصور غير وجود مشكلة في الغدة الدرقية أو الغدة النخامية أو منطقة تحت المهاد منها:
من أهم الأعراض :
يتم تشخيص القصور بعمل فحوصات الدم وتحديد مستوى هرمون الثيروكسين والهرمون المنشط للغدة، لاختيار العلاج المناسب من قبل الطبيب ووضع خطة التعافي.