يحتل سرطان عنق الرحم المرتبة الثانية في السرطانات التي تصيب النساء، والمرتبة الثالثة من أنواع السرطانات المسببة للوفاة لدى النساء عالميًا، وينتشر بشكلٍ عام بين السيدات فوق سن الخمسين.
يوجد عنق الرحم في الجزء السفلي من الرحم المتصل بالمهبل، ويحدث سرطان عنق الرحم عندما تبدأ خلاياه في النمو والانقسام بشكل ومعدل غير طبيعي.
يتطور سرطان عنق الرحم بشكل بطيء، بالتالي فإن الكشف المبكر يضمن الشفاء التام منه، وتعد أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم غير واضحة ولكن فيروس الورم الحليمي (HPV) - بكل أنواعه - يُعد من الأسباب الرئيسية للإصابة به في معظم الحالات، وتنتقل العدوى بهذا الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي.
فيروس الورم الحليمي (HPV) من الفيروسات الشائعة جدًا التي تصيب النساء ولا تسبب ضرر في أغلب الأوقات؛ فقد تكون السيدة حاملة للفيروس دون علمها، ولا يشترط أن تُصاب النساء الحاملات لهذا الفيروس بسرطان عنق الرحم؛ إذ أن هناك عوامل أخرى تساعد على ظهوره وتطوّره مثل العوامل البيئة، التدخين، تناول حبوب منع الحمل، بالإضافة إلى تعدد العلاقات الجنسية.
مثل باقي أنواع السرطانات، فقد لا تظهر له أي علامات أو أعراض في مراحله الأولى إلى أن يتطور، حينها تبدأ الأعراض في الظهور وتشمل:
يتم بواسطة فحص مسحة عنق الرحم (Pap test)، فيقوم الطبيب بكشط أو مسح خلايا من عنق الرحم لتخضع بعد ذلك للفحص المعلمي بحثًا عن أي تغييرات غير طبيعية قبل أن تتحول إلى ورم سرطاني.
يتم تشخيص سرطان عنق الرحم واختيار طريقة العلاج حسب مرحلة السرطان التي يتم تحديدها وفقا لتقييم دكتور للورم ومعرفة إذا كان انتشر لأجزاء أخرى من الجسم أم لا، وتنقسم مراحله إلى أربع مراحل وهم:
لا وجود فيها للخلايا السرطانية، ولكن الفحص المبكر يُكشف عن وجود خلايا غير طبيعية قد تتحوّل إلى ورم سرطاني في المستقبل ويُطلق على هذه المرحلة ما قبل السرطان.
يقتصر وجود الخلايا السرطانية على عنق الرحم.
يصيب السرطان عنق الرحم والجزء العلوي من المهبل.
انتشار السرطان إلى الجزء السفلي من المهبل أو جدار الحوض.
انتشار السرطان إلى الأمعاء، والمثانة، وباقي أعضاء الجسم كالرئة.
ويتم تحديد مرحلة السرطان من خلال إجراء بعض الفحوصات والاختبارات التي تشمل:
خيارات العلاج المتاحة تشمل:
فيديو يوضح أعراض أورام الرحم للاكتشاف المبكر مع الدكتور جمال البحيري