تشكل أمراض الكبد خطرًا شديدًا على حياة الإنسان؛ فالكبد له دور أساسي ومهم في العديد من الوظائف الحيوية داخل الجسم، ولعل من أبرز تلك الأمراض هي أورام الكبد التي تحدث عند نمو خلايا الكبد بمعدلات غير طبيعية وبشكل سريع ومتزايد.
في هذا المقال سنتعرف سويًا على أنواع أورام الكبد، أسباب ظهورها، طرق علاجها وعوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بها.
تظهر أورام الكبد بسبب خلل أو ضرر ما في الحمض النووي (DNA) يؤدي إلى حدوث نمو غير طبيعي للخلايا، وتنقسم أورام الكبد إلى أورام أولية وأورام ثانوية بحسب نوع الخلايا المصابة.
وهي الأورام التي تصيب الخلايا الكبدية نفسها، وهي من أكثر الأورام شيوعًا في مصر؛ لأن ظهورها يرتبط بوجود تليف في الكبد أو الإصابة بفيروسات الالتهاب الكبدي "B" و"C".
تنقسم أورام الكبد الأولية إلى أورام حميدة وأخرى خبيثة.
لا تشكل تلك الأورام خطرًا على حياة الإنسان و عادةً لا تنتشر إلى مناطق أخرى بالجسم، ويمكن علاجها بسهولة أو التخلص منها بالتدخل الجراحي.
ومن أشهر أنواع الأورام الحميدة و أكثرهم انتشارًا هم الورم الوعائي الكبدي وأكياس الكبد.
هو تضخم حميد في الكبد يتكون من مجموعة غير طبيعية من الأوعية الدموية، ولا يحتاج إلى علاج في معظم الحالات لأنه لا يسبب أي أعراض أو مشاكل مطلقًا ولا يتحول إلى سرطان الكبد، ويُمكن إزالته بالجراحة.
من أهم عوامل خطر الإصابة هو التقدم في العمر، كما أن النساء أكثرعرضة للإصابة بالورم الكبدي الوبائي مقارنةً بالرجال خاصةً إذا سبق لهن الحمل والإنجاب؛ بسبب ارتفاع نسبة هرمون الإستروجين لديهن أثناء الحمل.
هي أكياس مملوءة بالسوائل، غير سرطانية وغير مقلقة، ولا تؤثر على كفاءة الكبد ولا تسبب أعراض مؤلمة حتى لو ازداد عددها وحجمها في بعض الأحيان.
تعتبر أكياس الكبد من الأمراض الوراثية، وفي الأغلب تكون الإصابة بها مصحوبة بمرض داء الكلى المتعدد الكيسات، ويصاب بها النساء أكثر من الرجال.
هي أورام فتّاكة، تهدد حياة الإنسان وقد تؤدي إلى الوفاة، تمتد لأعضاء ومناطق أخرى في الجسم مما يجعل الشفاء منها صعب، ومن أشهر أمثلة أورام الكبد الخبيثة هو سرطان الكبد، فبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2015، تسبب سرطان الكبد في وفاة حوالي 788 ألف شخص، وتم تصنيفه كثاني أكثر سرطان شيوعًا وفتكًا في العالم.
يتم تشخيص سرطان الكبد بالاعتماد على إجراء فحوصات للدم لمتابعة وظائف الكبد، اختبارات التصوير، وفي بعض الأحيان تحليل عينة من خلايا الكبد، وتظهر أعراضه في المراحل المتأخرة ومن أهمها:
ينصح الأطباء بالحصول على تطعيم التهاب الكبد الوبائي "B" و الالتزام بمعايير الوقاية من التهاب الفيروس الوبائي؛ وذلك لكونهما من أكثر العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
يحدث هذا النوع من السرطان بسبب انتشار الورم من عضو آخر إلى الكبد، ولذلك يسمى سرطان الكبد النقيليّ.
لم يتوصل الأطباء بعد لأسباب الإصابة بأورام الكبد؛ ولكن استقر الباحثون على بعض العوامل التي من شأنها أن تزيد من خطورة الإصابة، ومنها:
يقوم دكتور جمال البحيري بإجراء بعض الفحوصات و التحاليل الطبية مع متابعة الأعراض للكشف عن وجود أورام بالكبد، والتي تشمل:
تعتمد خطة علاج أورام الكبد على عدة عوامل منها وزن وعمر المريض، ومدى حجم الورم وانتشاره وموقعه، واختيار الطبيب للطريقة الأنسب للعلاج، وتشمل وسائل العلاج:
هناك بعض الإرشادات التي تقلل من فرص الإصابة بأورام الكبد من أهمها: