أثبتت الدراسات الحديثة أن أغلب أورام الثدي تكون أورام حميدة، وتعتبر الأورام الحميدة من أكثر الأمراض انتشارًا بين النساء ولكنها ليست من الأمراض المميتة أو الخطيرة.

وتتشابه كثيرًا أعراض الأورام الحميدة مع أعراض الأورام الخبيثة المسببة للسرطان؛ لذلك عادةً ما تتسبب في حالة من الهلع لدى النساء.

تصيب أورام الثدي الحميدة حوالي 10% من النساء في الأعمار التي تتراوح بين 15 – 35 سنة، وأثناء فترتي الحمل والرضاعة.

تسبب تلك الكتل الحميدة في بعض الألم أو عدم الإحساس بالراحة، والمفاجئة؛ فهي قد تصيب بعض الرجال أيضاً.

وللتفرقة بين الأورام الحميدة والخبيثة، يجب على السيدات اللجوء للطبيب المتخصص والاهتمام بالكشف المبكر وإجراء بعض الفحوصات وعمل عينات الأورام للتأكيد.

وفي السطور التالية سوف نستعرض بعض أورام الثدي الحميدة وأفضل طرق علاجها.

كيف تتكون الأورام الحميدة؟

لم يتوصل الأطباء إلى معرفة السبب الأساسي والرئيسي وراء ظهور الأورام  الحميدة بعد؛ ولكن هناك بعض العوامل التي تساهم في تكونها مثل تغيير مستويات هرمون الاستروجين في الدم أو الجينات الوراثية.

تبدأ أورام الثدي الحميدة بالتكون في إحدى فصيصات الحليب، فتزداد الأنسجة وقنوات الحليب المحيطة بالفصيصة في الحجم، وتكّون في النهاية كتلة متماسكة ولينة يطلق عليها ورم الحميد.

ما هي أسباب الإصابة بأورام الثدي الحميدة؟

هناك بعض الأسباب التي تزيد من خطر تعرض السيدات للإصابة بالأورام الحميدة، ومنها:

وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي.

التقدم في العمر.

انقطاع الحيض.

الاضطرابات الهرمونية.

زيادة الوزن.

تناول حبوب منع الحمل.

قد يعاني بعض الرجال أيضًا من وجود تكتلات أو تجمعات في منطقة الثدي ولكن يُطلق على تلك الحالة اسم “التثدي”، وعادةً ما تكون ناتجة عن خلل في الهرمونات أو بسبب الوزن الزائد.

ما هي الأعراض المصاحبة لكتل أورام الثدي الحميدة؟

تكتل أو مجموعة من الكتل الدائرية المطاطية أو المليئة بالسائل.

تكون الكتل قابلة للحركة عند لمسها.

بعض أنواع الكتل قد تسبب الألم.

تتكون تلك الأورام نتيجة إصابة سابقة في الثدي؛ مما يؤدي إلى ظهور كتل من خلايا دهنية صلبة ودائرية.

ما هو الفرق بين كتل أورام الثدي الحميدة والخبيثة؟

تتميز الأورام الحميدة بأنها:

مطاطية القوام.

دائرية الشكل.

قابلة للحركة.

أما الخلايا الخبيثة فدائمًا ما تكون:

  • صلبة.
  • غير منتظمة الشكل.
  • غير قابلة للحركة.

كما يفرز الثدي المصاب بالسرطان إفرازات ملونة دون الضغط عليه، أما في حالات الأورام الحميدة؛ قد يخرج من الثدي بعض الإفرازات فقط في حالة الضغط عليه.

قد نلاحظ أيضًا فروق في شكل الحلمة بين الثدي المصاب بالسرطان والثدي الذي المصاب بكتل حميدة، ففي حالة الإصابة بأورام الثدي الخبيثة، تتراجع الحلمة إلى داخل الثدي، بينما تحافظ على شكلها المعتاد في حالة الأورام الحميدة.

ما هي طرق فحص وتشخيص أورام الثدي الحميدة؟

  • الفحص الذاتي للثدي

يجب على السيدات إجراء الفحوصات الذاتية للثدي بدءًا من سن العشرين بشكل دائم ومنتظم، وإذا لاحظت ظهور أي كتل مثيرة للشك، يجب مراجعة الطبيب المختص في الحال.

  • فحص الثدي في العيادة

إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بكتل أو أورام في الثدي؛ ننصحك بفحص الثدي مرة كل ثلاث أعوام، ومن ثم مرة سنويًا بعد بلوغ سن الأربعين.

  • الماموجرام (التصوير الشعاعي للثدي)

يلجأ الأطباء إلى الماموجرام للكشف عن أنواع أمراض الثدي، وللتأكد من طبيعة الكتل المصاب بها الثدي، وفي بعض الأحيان؛ قد يحتاج الطبيب إلى إجراء خزعة من كتل الثدي للطمأنينة.



هل تتحول أورام الثدي الحميدة إلى أورام سرطانية خبيثة؟

دائماً ما تشعر السيدات بالخوف الشديد من تحول أورام الثدي الحميدة إلى أورام سرطانية خبيثة، ولكن أثبتت الدراسات الطبية أن الأورام الحميدة لا تتحول إلى سرطانية، ولكن هناك بعض أمراض الثدي كالتضخم و فرط الأنسجة قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.

من أجل سلامتك والحفاظ على صحة ثدييك؛ ننصحك بمتابعة الفحص الذاتي الشهري، و في حال ملاحظة وجود أي كتل أو أعراض مثيرة للقلق، عليك التوجه مباشرة إلى الطبيب المختص.